قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمد مهنا: الأوراد والذكر نور إلهى يفتح الله به على عباده

ذكر الله
ذكر الله
×

أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على ضرورة عدم استحقار أي عبد يخصه الله بفضل الأوراد والذكر، حتى وإن لم يظهر عليه سمات العارفين أو المحبين.

وقال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر،  خلال فتوى له، اليوم الخميس: "لا تستحقر من منحه الله، فالذي يقبل على الأوراد ويُقبل على الذكر لا بد وأن يكون قد ناله من الله نور، وهذا النور هو الذي جعله يلتزم بالعبادة والأذكار".

وأشار إلى أن الأوراد والذكر ليسا مجرد عبادات ظاهرية، بل هما ناتج عن نور إلهي يفتح الله به على عباده، فلا ينبغي أن نتسرع في الحكم على الناس بناءً على مظهرهم أو على كيفية أداءهم للأوراد، موضحا أنه ليس شرطًا أن تظهر على الشخص سيم العارفين أو بهجة المحبين لكي نعلم أنه قد ناله من الله فضل.

وأوضح أن هناك نوعين من أهل الولاية: "ذوي الخدمة" الذين يلتزمون بالأوراد والعبادات، و"ذوي المحبة" الذين اختصهم الله بحبه ومعرفته، مشيرا إلى أن كلا الفريقين فيهم خير، وأن المحبة والكرامة لا تقتصر فقط على أهل الأوراد الملتزمين، بل تشمل أيضًا المحبين والعارفين الذين تربطهم علاقة خاصة مع الله.

وقال: "هناك من يصل إلى الله بالكرامة، وهناك من يصل بالاستقامة، الكرامة هي فضل الله الذي يخص به عباده دون تعب، أما الاستقامة فهي الطريق الذي يختاره الإنسان بالتزامه بالمبادئ الدينية والعمل الصادق".

وفي حديثه عن الفئات التي تُختار لخدمة الله، ذكر أن هناك ثلاث فئات أساسية: العباد، الزهاد، والنساك، موضحا: "العابد هو الذي يكرس حياته لعبادة الله، والنساك هم الذين يتحرون الفضائل ويسعون لتحقيقها، أما الزهاد فهم الذين يزهدون في الدنيا ويُخلصون وقتهم لله".

أضاف أن الزهد ليس هروبًا من الدنيا، بل هو تحرير للوقت من مشاغل الدنيا لكي يُخصص للعبادة والعمل الصالح، مؤكداً أن الطريق إلى الله يتطلب من المؤمن أن يكون صادقًا في نية العمل لله وفي سعيه نحو القرب من الله تعالى.