أصدر المنتدى المحلى للتنمية المستدامة بـ قنا، عدة توصيات حول استخدام مادة الأملغم فى حشو الأسنان، أبرزها ضرورة استخدام البدائل الآمنة فى حشو الأسنان، والعمل على زيادة الوعى المجتمعى بمادة الزئبق واستخدامها وتأثيراتها الخطيرة على الصحة العامة.
جاء ذلك اللقاء التشاورى الثالث للمنتدى المحلى للتنمية المستدامة بقنا ، والمنعقد بمقر المجلس القومى للمرأة بقنا، حول الأزمات والكوارث ودور المجتمع المدنى فى تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على الصمود والتى جاءت تحت عنوان "الأملغم فى حشو الأسنان وتأثيره على صحة الإنسان".
شارك فى اللقاء أعضاء المنتدى من المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية بقنا، من بينهم مديرية الصحة، ومجمع إعلام قنا ، وفرع جهاز شئون البيئة، ومديرية التضامن الاجتماعى، والمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا، وعدد من أطباء الأسنان ومعهد الأورام بقنا.
تناولت فعاليات اللقاء، بعض الدراسات التى أجريت على تأثيرات الأملغم، والتى تعد مادة الزئبق أحد مكوناته والتى يتم استخدامها منذ مائة عام فى حشو الأسنان وتأثيرات الزئبق على الصحة العامة وعلى البيئة، فضلاً عن التأثيرات الخطيرة لمادة الزئبق المستخدمة على الأطفال والسيدات وخاصة الحوامل والنساء المرضعات، إضافة للأطباء أنفسهم.
وأشارت الدكتورة سماح مصطفى، مدير طب الأسنان الوقائى بصحة قنا، إلى أن مادة الزئبق من المواد الثقيلة السامه المستخدمة فى مجالات عديدة من أبرزها، حشوات الأسنان ورغم فاعليته فى ذلك إلا أن له أضرار خطيرة على صحة الإنسان، فضلاً عن آثاره الضارة حال تسربه للبيئة والتربة والمياه، وهو ما دفع الأمم المتحدة للتصدى لهذه المخاطر فى عام ٢٠١٣ بالاعلان عن اتفاقية “ميناماتا” بشأن الحد من الاستخدامات الضارة للزئبق.
وأوضح مدير طب الأسنان الوقائى بصحة قنا، بأن هناك العديد من البدائل الآمنة، وإن كانت مكلفة نوعاً ما ، لكنه تحافظ على صحة الإنسان، وتوفر على المجتمع الأعباء التى يتحملها فى علاج الأضرار الصحية الناتجة عن استخدام مادة الأملغم، داعياً الجميع بالابتعاد عن استخدام هذه المادة والبحث عن البدائل الآمنة.
وأشار ياسر عبدالموجود، منسق المنتدى بقنا، إلى أن الندوة تاتى ضمن عدة لقاءات تشاورية تحت رعاية محافظ قنا، والمكتب العربى للشباب للتنمية والبيئة بالقاهرة، لتوعية المواطنين بعدد من القضايا البيئية، من بينها المخلفات الصلبة والتغيرات المناخية ومخاطر مادة الأملغم.