قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أوروبا تولد كهرباء من الطاقة الشمسية أكثر من الفحم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
×

كشفت تقارير أن أوروبا حققت إنجازًا هامًا في انتقالها إلى الطاقة النظيفة، حيث تجاوزت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية تلك الناتجة عن الفحم خلال عام 2024، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية. 

ووفقًا لبيانات صادرة عن مركز أبحاث المناخ "إمبر"، شكلت الطاقة الشمسية 11% من إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، مقارنة بـ10% من الكهرباء المولدة من محطات الفحم.

وأشارت بيتريس بيتروفيتش، المشاركة في إعداد التقرير، إلى أهمية هذا الإنجاز، قائلة: "هذا منعطف تاريخي. الفحم هو أقدم طرق إنتاج الكهرباء وأكثرها تلويثًا، بينما الطاقة الشمسية هي النجم الصاعد".

شهد استخدام الفحم، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الثورة الصناعية الأوروبية، تراجعًا ملحوظًا. فمنذ أن بلغ ذروته في عام 2007، انخفض استخدام الفحم في قطاع الطاقة الأوروبي إلى النصف. وفي المقابل، شهدت مصادر الطاقة النظيفة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت مساهمتها إلى 29% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي عام 2024.

وساهم تركيب عدد قياسي من الألواح الشمسية في دعم هذا التحول، على الرغم من انخفاض ساعات سطوع الشمس مقارنة بالعام السابق. وقالت جيني تشيس، محللة الطاقة الشمسية في بلومبيرغ، إن زيادة استخدام الألواح الشمسية كان له أثر واضح في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تراجع استخدام الفحم في 16 من أصل 17 دولة أوروبية لا تزال تعتمد عليه. وأظهر التقرير انخفاضًا بنسبة 17% في حصة الفحم ضمن شبكة الكهرباء في ألمانيا، بينما انخفضت النسبة في بولندا بمقدار 8%.

كما استمر الغاز الطبيعي في الانخفاض "بشكل هيكلي"، حيث تراجعت حصته في 14 من أصل 26 دولة تعتمد عليه لإنتاج الطاقة.

جاء هذا الإنجاز رغم زيادة طفيفة في الطلب على الكهرباء بعد انخفاض حاد خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد استجابت أوروبا لهذه التحديات من خلال إطلاق خطة شاملة لتوفير الطاقة، وتأمين مصادر جديدة للوقود الأحفوري، وتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة.

وأكد جريجوري نيميت، الباحث في مجال الطاقة بجامعة ويسكونسن-ماديسون، أن السياسات الأوروبية جعلت مصادر الطاقة المتجددة عاملاً رئيسيًا في تقليص حصة الفحم والغاز الطبيعي. وأضاف: "بينما يستمر الفحم في النمو في الصين والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، تستفيد أوروبا من المزايا الاقتصادية والبيئية والأمنية للطاقة المتجددة".

أشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي في طريقه لتحقيق هدفه المتمثل في تركيب 400 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2025، حيث بلغت السعة الحالية 338 جيجاواط في 2024. وإذا استمر النمو بنفس الوتيرة، سيكون الاتحاد قريبًا من تحقيق هدفه لعام 2030 والبالغ 750 غيغاواط.

ودعا معدو التقرير إلى مزيد من الاستثمارات في البطاريات، والعدادات الذكية، وأشكال أخرى من "المرونة النظيفة" لضمان توافق إمدادات الطاقة المتجددة مع الطلب على مدار اليوم.