أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن المشهد الحالي واعد للغاية بفضل التدفق الكبير للمساعدات الإنسانية إلى غزة، موضحة أن هناك استعدادات لمزيد من التدفق، بالإضافة إلى تسهيلات وإجراءات تسهم في تسريع وتسهيل هذا التعاون بين جميع أجهزة الدولة المصرية.
وأضافت إمام، خلال لقاء خاص على قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك نموذجًا حاليًا يعكس قوة وتضامن المجتمع المصري في دعم استمرار تدفق العمل عبر معبر رفح لاهالي غزة، مؤكدة أن هناك تنسيقًا مع وزارة الصحة المصرية لاستقبال المصابين ورفاقهم، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري يعمل بشكل وثيق مع الوزارة لتقديم الدعم اللازم للمرافقين أيضًا.
وأشارت إلى أن هناك محادثات مستمرة مع منظمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الدولية، لضمان استمرار تدفق المساعدات، كما يتم التنسيق مع خلية الأزمة في القاهرة لتجاوز أي صعوبات، والتعاون مع منظمات الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الدولية العاملة داخل قطاع غزة.
وعلى الرغم من إغلاق المعبر، أوضحت إمام أن الهلال الأحمر المصري قام بتقديم خدمات داخل قطاع غزة، بما في ذلك إنشاء مخيمات لاستيعاب 10,000 شخص، وتنسيق إقامة مستشفى ميداني متكامل هو الأول من نوعه في القطاع.
كما أكدت على أهمية التنسيق المستمر مع المنظمات المعنية، حيث أضافت: "نحن الآن في مرحلة تكثيف العمل لإقامة ملاجئ داخل غزة وتوفير الحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية، كما نعيد تشغيل المطبخ الإنساني الذي يوزع الوجبات الساخنة والخبز".
وأوضحت إمام أن هناك أيضًا تنسيقًا مع الهلال الأحمر العراقي والفلسطيني لضمان وصول المساعدات إلى غزة، وهو تعاون وصفته بالغير مسبوق في تاريخ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لحماية منشآت الإسعاف داخل القطاع.