قال الإعلامي مصطفى بكري، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال حفل تخريج عدد من ضباط الشرطة في 10 أكتوبر 2023، موقف مصر المبدئي من عملية السلام والأحداث التي قد انطلقت في هذا الوقت وهي طوفان الأقصى.
وأضاف «بكري»، خلال حواره مع الإعلامية ريهام الديب، على هامش الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقتله قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الرئيس السيسي أكد أن اشتعال المعركة أو الحرب على أرض قطاع غزة بهذه الطريقة قد يقود إلى اتساعها، كما أكد رفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين لأن ذلك يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية.
وتابع: «بعد مرور هذه الفترة ووصول الأمور إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ومصر لعبت دورا مهما جدا في هذه الأزمة وقدمت المساعدات الممكنة للشعب الفلسطيني، وتحركت على المسارات الدبلوماسية والسياسية في جميع الاتجاهات، لذا نحن الآن أمام مرحلة جديدة تستوجب اليقظة للتحديات التي تواجه مصر على كافة الاتجاهات الاستراتيجية من الغرب».
وواصل: «الشرطة المصرية هنا تلعب دورا مهما جدا عبر كل تاريخها وهو تحقيق الأمن والاستقرار في مصر، والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي نشهده يساعدنا في استخدام الرقمنة والتكنولوجيا في اكتشاف ومتابعة الجريمة في كل إدارات وزارة الداخلية».
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، حفل عيد الشرطة الـ 73، في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
ويمثل عيد الشرطة ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، ويوافق معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن.
وتحتفل مصر في 25 يناير الجاري بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952، التي استشهد فيها 50 بطلا، وأصيب 80 من رجال الشرطة والتي أشعلت شرارة ثورة 1952.
ويحتفل المصريون في 25 يناير من كل عام بذكرى عيد الشرطة، ذلك اليوم الذي جسد فيه رجال الشرطة عام 1952، بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، بعد أن استشهد فى هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، فى سبيل أداء واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن وأمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان فى التضحية والتفاني فى العمل؛ حيث كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية وفق اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أى شبر فى القطر المصري، فلجأ المصريون إلى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وكان ذلك يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة فى ذلك الوقت.