أفادت الجمعية الفلكية بجدة ، بأن الليلة تشهد سماء الوطن العربي جرما سماويا خافتا قرب الشعرى يسهل رؤيته بالعين المجردة ويمكن تحديد موقعه من خلال النجوم الثلاثة التي تسمى حزام الجبار .
وأوضحت الجمعية عبر صفحتها على فيس بوك ، أن النجوم الثلاثة عبارة عن ثلاثة نجوم في صف مستقيم قصير تشير دائما إلى الشعرى، والبقعة الخافتة بالقرب من هذا النجم ليست مذنبا بل عنقود نجمي يسمى (ميسييه 41 )، هذا العنقود النجمي يوجد جنوب الشعرى وقد يعتقد بالخطأ انه احد المذنبات بسبب ان هذا العنقود نواته براقة تماما مثل المذنبات عند رؤيته من خلال تلسكوب صغير.
أشارت الجمعية ، إلى أن هذا الخلط ليس جديداً ، ففي أواخر القرن السابع عشر أعطى الفلكي (تشارلز ميسييه) هذا الجسم رقم 41 في قائمته لتمييزه، فقد كان "ميسييه " باحثا عن المذنبات وكان يريد من الراصدين الآخرين في زمنه أن يدركوا أن هذا الجسم الذي يبدو وكأنه المذنب، في الحقيقة ليست كذلك.
يذكر أن ميسييه 41 اكتشف في وقت ما قبل 1654، وقد يكون معروفا للراصدين ذوي الرؤية الجيدة في جميع أنحاء التاريخ البشري ، حيث إن العنقود النجمي قطره الحقيقي في الفضاء يغطي حوالي 25 سنة ضوئية ويحتوي على حوالي 100 من النجوم بما في ذلك العديد من العمالقة الحمراء.
أشارت الجمعية إلى أنه مثل معظم العناقيد النجمية المفتوحة ، فهو يافع نسبيا - ربما يبلغ عمره بين 190 و240 مليون سنة، وعلى النقيض من ذلك، يعتقد أن الشمس تبلغ من العمر أربعة ونصف مليار سنة.