أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ يعد أمراً حيوياً من أجل تحقيق استقرار وأمن المنطقة التي تموج باضطرابات متعددة، لاسيما وأن ذلك يمثل مصلحة مشتركة للطرفين المصري والأوروبي.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، مع "دبرافكا سويسا" المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط، خلال زيارته إلى مدنية ستراسبورج الفرنسية، حيث تم بحث سبل دعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في منطقة المتوسط.
وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لتعزيز التعاون المشترك في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة؛ بما في ذلك استكمال الإجراءات اللازمة لصرف الشريحة الثانية بقيمة ٤ مليار يورو لحزمة الدعم المالي الأوروبي.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أهمية العمل المشترك لتنفيذ مخرجات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي عُقد في يونيو 2024، وتنفيذ 29 اتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال المؤتمر بقيمة 49 مليار يورو.
وأضاف أن ملف الهجرة يمثل تحدياً مشتركاً لكل من مصر والاتحاد الأوروبي، وأن التعاون في هذا المجال يتعين أن يتم بصورة متوازنة تحقق مصالح الطرفين وتلبي أولوياتهما، ومن ثم فيتعين أن يكون التعاون في إطار شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، عن طريق تعزيز الشراكة في مجال الهجرة النظامية.
واستعرض الأعباء الاقتصادية الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطاً باستضافة ملايين الأجانب.
كما أكد وزير الخارجية ضرورة التعاون في منطقة المتوسط للتغلب على التحديات المشتركة والارتكاز على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، واحترام القانون الدولي، مشيرا إلى الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.