أكد خالد الجوهري، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بمدرسة كابيتال الدولية، أن قرار فصل الطالبات المعتديات على الطالبة "كارما" جاء كإجراء أولي قبل تدخل وسائل التواصل الاجتماعي أو وزارة التربية والتعليم.
وأضاف رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بمدرسة كابيتال الدولية، في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" للإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أن المدرسة رحبت بقرارات الوزارة بإخضاعها للإشراف الفني والمالي حال وجود تقصير.
وقال خالد الجوهري، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بمدرسة كابيتال الدولية ، إن : "تسلمنا خطاب الوزارة ونتعامل معه بترحيب كامل، إذا لاحظت الوزارة أي تقصير من جانبنا فنحن مستعدون للتعاون لتحسين الأوضاع. رغم أننا مدرسة ذات سمعة مرموقة، فإننا نؤيد أي خطوات تصب في مصلحة العملية التعليمية."
تفاصيل الواقعة
وأشار الجوهري إلى أن الواقعة بدأت بمشادة بين الطلبة، وتم تصوير مقطع فيديو مدته 30 ثانية من قبل أحد الطلاب، ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف: "لدينا تسجيلات كاملة من كاميرات المراقبة التي توثق الحادثة بدقة. ما تم تداوله لا يعكس الصورة الكاملة."
وعند سؤال الإعلامية لميس الحديدي عن تفاصيل الواقعة، أكد الجوهري أن الطالبة "كارما" تم فحصها من قبل الأطباء الموجودين في المدرسة، وتلقت الإسعافات الأولية داخل العيادة. وقال: "لم يسمح للطالبة بمغادرة المدرسة إلا بعد انتهاء التحقيقات التي أجريت بحضور جميع الأطراف، حيث كتب الجميع إفاداتهم حول الحادث."
قرارات المدرسة
أوضح الجوهري أن المدرسة اتخذت قرارًا بفصل الطالبات المعتديات صباح يوم الخميس، مؤكدًا أن القرار لم يكن نتيجة لضغط مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف: "القرار جاء كإجراء أولي لحين عرض الطالبات على لجنة متخصصة لتحديد مدة الفصل أو اتخاذ قرارات أخرى مثل النقل لمدرسة أخرى."
تعليق ولي أمر "كارما"
وأكد الجوهري أن ولي أمر الطالبة "كارما" كان حاضرًا في المدرسة صباح يوم الخميس وتلقى اعتذارًا رسميًا من إدارة المدرسة. لكنه أشار إلى أن تصعيد الأمر إلى النيابة العامة جاء بعد أن شاهد الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعه للاعتقاد بأن الإجراءات المتخذة غير كافية.
ردود الفعل تجاه الفيديو
وفيما يتعلق بالفيديو الذي أظهر احتفال بعض الطلاب أثناء وقوع الحادث، قالت الإعلامية لميس الحديدي إن المقطع يدين المدرسة بدلاً من تبرئتها، مشيرة إلى أن تصفيق الطلاب أثناء ضرب زميلتهم يعكس خللاً في التربية. ورد الجوهري: "التربية تبدأ من المنزل وليس المدرسة فقط، نحن كإدارة نشعر بالحزن تجاه هذا السلوك ونعمل على ترسيخ القيم الأخلاقية لدى الطلاب."
توضيح بشأن مديرة المدرسة
وعن الاتهامات المتعلقة بمديرة المدرسة، نفى الجوهري بشكل قاطع أن تكون مديرة المدرسة صاحبة الحساب الذي هاجم وزير التعليم.
وأكد: “مديرة المدرسة نفت علاقتها تمامًا بهذا الأكاونت، ونحن ملتزمون بالتحقيق في أي ادعاءات لضمان الشفافية.”
أكد الجوهري أن لجان وزارة التربية والتعليم زارت المدرسة واطلعت على كافة التحقيقات وتسجيلات كاميرات المراقبة. وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو التأكد من سلامة العملية التعليمية ومعالجة أي تقصير لضمان بيئة تعليمية آمنة للجميع."