وصفت الإعلامية لميس الحديدي خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية بأنه كان حادًا ومليئًا بالتحدي، حتى تجاه الرؤساء السابقين، مشيرةً إلى أن ترامب عاد للبيت الأبيض بموقف واضح ضد من أساءوا إليه، وعزمٍ على مكافأة من ساندوه.
تحليل خطاب التنصيب
في برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة قناة ON، علّقت لميس الحديدي، على أجواء حفل التنصيب، الذي حضره كبار رجال المال والمعلومات، الذين وصفتهم بـ"أباطرة السوشيال ميديا".
وأكدت لميس الحديدي، أن هؤلاء كانوا القوة الداعمة لترامب خلال حملته الانتخابية، وأنهم اليوم يمثلون جزءًا من عالم جديد يسيطر على تدفق المعلومات وصناعة التأثير.
وأضافت لميس الحديدي، أن خطاب ترامب اتسم بالحدة والجرأة، حيث ركّز على إعادة الولايات المتحدة إلى عصرها الذهبي، متعهدًا باتخاذ خطوات صارمة لتحقيق ذلك. ومن أبرز النقاط التي تناولها الرئيس الأمريكي في خطابه:
إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية لوقف الهجرة غير الشرعية.
إعادة ملايين المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم الأصلية.
السعي لاستعادة قناة بنما وتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا".
رسائل سياسية واضحة
وأوضحت الحديدي أن ترامب حرص خلال خطابه على توجيه رسائل سياسية قوية، إذ أعلن أنه سيعمل كـ"صانع للسلام"، مع التأكيد على أن قوة الولايات المتحدة ستظهر في قدرتها على إنهاء الحروب. كما أشار إلى أن الجيش الأمريكي سيُكلف بمهمات محددة لهزيمة أعداء البلاد.
قرارات حاسمة بشأن المناخ
فيما يتعلق بقضايا البيئة والمناخ، لفتت الحديدي إلى أن ترامب وضع حدًا واضحًا للنفقات المتعلقة بهذه الملفات، حيث أعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكداً أن تلك الاتفاقيات تعيق النمو الاقتصادي الأمريكي.
العودة بنهج الانتقام والمكافأة
وختمت الحديدي تحليلها بالإشارة إلى أن عودة ترامب للبيت الأبيض جاءت بفوز كاسح في الانتخابات، حيث يسعى الآن للانتقام ممن أساءوا إليه ودعم من وقفوا إلى جانبه.
وذكرت أن شخصيته المعروفة بعدم نسيان الخصوم تترجم إلى سياسات واضحة تعكس رؤيته للمستقبل.