تراجع الدولار بشكل طفيف مقابل معظم العملات الرئيسية، إذ قلص المتعاملون الرهان على ارتفاع قيمة العملة الخضراء قبل ساعات من حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية ثانية.
مؤشر بلومبرغ للدولار هبط بنسبة 0.3% يوم الاثنين، بعدما ساهم الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترمب يوم الجمعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في تهدئة المخاوف بشأن التوترات التجارية بين البلدين. ويُرجح أن يؤدي ضعف السيولة بسبب عطلة في الولايات المتحدة إلى تفاقم ضعف الدولار مقابل كل العملات الأخرى بما في ذلك الدولار الأسترالي واليوان في التعاملات خارج الصين.
الأسواق تترقب تنصيب ترمب
قال رودريجو كاتريل، المحلل لدى مصرف" ناشيونال أستراليا بنك" (National Australia Bank): في سيدني: "الأسواق في حالة ترقب لخطاب ترمب والأوامر التنفيذية التي ستصدر بعده"، و"السيولة محدودة وينبغي التعامل بحذر مع الإشارات التي تعطيها حركة الأسعار".
جاءت هذه التحركات بعد أن عزز مضاربون في سوق العملات الرهان على صعود الدولار إلى أعلى المستويات منذ عام 2019، حسب أحدث بيانات لجنة تداول السلع الآجلة.
أصبح الرهان على ارتفاع الدولار أحد الصفقات المفضلة في السوق بعد فوز ترمب في الانتخابات، مما يزيد من خطر حدوث تقلبات كبيرة في السوق حال تصفية هذه المراكز أو التخارج منها. وارتفعت عملتا نيوزيلندا وأستراليا -اللاتي يُنظر إليهما غالباً بمثابة مؤشر على المزاج العام في السوق بشأن المخاطرة- مقابل الدولار الأميركي يوم الاثنين. كما حققت العملة الكورية الجنوبية (الوون) أفضل أداء بين العملات الآسيوية، وتُعتبر مؤشراً على أداء التجارة والنمو في الاقتصاد العالمي.
قالت كارول كونغ، المحللة لدى "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia) : "الأسواق تستفيد من المكالمة الهاتفية المشجعة بين ترمب وشي. ويبدو أن الأسواق تتوقع بشكل كبير إعلان سياسات أو قرارات هامة هذا الأسبوع". وقد تشعر الأسواق المالية بمزيد من الاطمئنان إذا لم يتمكن الرئيس ترمب من تنفيذ وعوده المثيرة للجدل.