أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور جهاد الحرازين، أن مشاهد نقل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؛ تثبت الدعم المصري اللا محدود للقضية الفلسطينية على جميع المستويات، وتبرهن على الجاهزية المصرية للتعامل مع الموقف من قبل الجهات المعنية.
وقال الحرازين - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ - إن "ما لمسناه من جهد مصري دوؤب على مدار الـ 15 شهرا الماضية تجاه التعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة ومحاولة التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار يثبت أن القاهرة لم تتخل يوما عن الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودا مضنية لمحاولة التوصل الى وقف للعدوان حتى تكللت تلك الجهود بالنجاح الى صيغة لوقف اطلاق النار بعد جسر الفجوات وتضييق مناطق الخلاف بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وثمن الأكاديمي الفلسطيني، حرص الدولة المصرية على التحرك سريعا بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لنقل المساعدات الإنسانية والاغاثية للشعب الفلسطيني، مذكرا في هذا الصدد بأن 75% من المساعدات التي جرى تقديمها الى الفلسطينيين في قطاع غزة هي مساعدات مصرية، ما يعكس حرص مصر قيادة وحكومة وشعبا على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
ونوه إلى أن مصر وشعبها لم يدخروا جهداً في تقديم الدعم والتبرعات لصالح الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان مصر ستظل رمزاً للتضامن والعطاء، وركيزة أساسية لدعم القضايا العادلة في العالم العربي.
وتابع الحرازين: "إن الملحمة التي تقدمها الحكومة المصرية وفرق الهلال الأحمر والمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني لنقل المساعدات إلى قطاع غزة وإغاثة الشعب الفلسطيني ليست بجديدة عن مصر ومواطنيها ومؤسساتها".. مستطردا: "إذا أردنا الحديث عن مصر ودورها في التعامل مع القضية الفلسطينية على مر تاريخها فلن تكفينا آلاف الكلمات".
وشدد على أن مصر كانت ولا تزال وستظل هي الداعمة الرئيسية للقضية الفلسطينية وحاملة لواء الصوت الفلسطيني في كافة المحافل الإقليمية والدولية والمدافع الأول عن قضية الشعب الفلسطيني لحين استعادة أرضه والوصول الى الحرية وإقامة دولته المستقلة.
وحث الحرازين، هيئات المجتمع المدني العربية والدولية على بذل كل الجهود لتكثيف الدعم الإنساني للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحياة الآمنة المستقرة.