اتفاق وقف العدوان على غزة يمثل بادرة أمل نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر ومنطقة الشرق الأوسط.
لأن استمرار الحروب والصراعات من أكثر الأمور تعقيدًا وأثرًا على حياة الشعوب، ولا يخرج النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن هذا السياق كما شاهدنا منذ بداية الحرب على غزة، وبعد توصل الجانبين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وقطرية برعاية الولايات المتحدة، يبدو أن المنطقة قد تنفست الصعداء.
وبالنسبة لدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في اتفاق وقف العدوان على غزة كان واضح منذ بداية هذه الحرب وقد طالبت مصر بانعقاد قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية الجديدة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة وعدم تشجيع الدول العربية كان له الأثر فى إطالة هذه الحرب، ولا أحد ينكر محاولات مصر ودورها في القضية الفلسطينية حتى دورها الحاسم في التوصل إلى اتفاق وقف العدوان على غزة، مما يعزز دورها كوسيط في الصراعات الإقليمية.
هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وبفضل دور مصر المستمر تمكنت من تحقيق الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
لذلك يجب ان يكون واضح للجميع في الداخل والخارج قوة مصر وتأثيرها في المنطقة، ويؤكد التزام مصر بحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز حقوقه المشروعة في كل المحافل الدولية.
وللعلم أيضا بدون موقف مصر الرائد فى دعم حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن نجاح هذا الاتفاق ولا تطبيقه.
وأرى أن اتفاق وقف العدوان على غزة يمثل بادرة أمل نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر ومنطقة الشرق الأوسط ولتحقيق سلام دائم، يجب على الأطراف المعنية العمل بجدية على معالجة القضايا الجذرية بالنسبة للقضية الفلسطينية التي تسببت في هذا الصراع.
وبالتأكيد نجاح اتفاق وقف الحرب علي غزة يحمل في طياته تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي على مصر والشرق الأوسط، وتحسين الأوضاع العامة في المنطقة ويعزز من فرص السلام والتنمية المستدامة.
ومن الجانب الاقتصادي بالنسبة لمصر أرى أن الاستقرار الناتج عن وقف إطلاق النار قد يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل ملحوظ في مصر، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاستقرار إلى زيادة تدفق السياحة وتحسين عائدات قناة السويس، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويقلل من عجز الميزانية.
وبالنسبة للجانب الإنساني أرى أن الاتفاق الحالي يمهد الطريق لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الغذائية للمدنيين المحاصرين منذ بداية الحرب.
ويعد أيضا السبيل الوحيد للعودة إلى حياتهم الطبيعية والعودة إلي منازلهم وعودة الطلاب إلى مدارسهم.
على الصعيد الدولي، يعتبر هذا الاتفاق نجاحًا للدبلوماسية المصرية والدولية ويؤكد على التزام بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
لذلك هذا الاتفاق يتطلب دعمًا مستمرًا ليس فقط في الوقت الحالي، بل ولجهود السلام المستدامة في المستقبل.