في إطار دور مصر المستمر في دعم القضية الفلسطينية، استضافت القاهرة وفودا فلسطينية وإسرائيلية وقطرية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
ويأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات شاقة بجهود مشتركة بين مصر وقطر مع الجانب الإسرائيلي المعروف بعدم التزامه بالقرارات الدولية، حيث تتحمل مصر مسؤولية كبيرة في ضمان نجاح هذا الاتفاق، الذي يمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إن بعد نجاح مصر وقطر بإتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي الصعب في المفاوضات هذا الكيان الذي لا يلتزم بالقرارات الدولية وقرارات الامم المتحدة لذلك نرى اليوم وصول وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية الى القاهرة اليوم لمتابعة تنفيذ وقف اطلاق النار ابتداء من اليوم ليصبح قيد التنفيذ
مصير المعتقلين الفلسطينيين
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه سيتم خروج المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية على عدة دفعات وعلى ثلاث مراحل، وفي نفس الوقت سيتم تسليم الأسرى الإسرائيليين على عدة دفعات بالمقابل وهذا يطلب جهود جبارة ومتابعة على أرض الواقع.
وأشار نعمة، إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على مصر لأنها هي راعية هذا الاتفاق الذي دفع ثمنه
غالي من دم الشعب الفلسطيني وهناك حرص كبير على عدم انهيار هذ الاتفاق الذي تم التوافق عليه بعد عناء طويل وجهود جبارة من القيادة السياسية المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع: "وفي نفس الوقت هناك جهود جبارة تقوم بها مصر في دخول المساعدات من المواد الغذائية وبترولية، كما أن هناك آليات قامت مصر بتجميعها على معبر رفع لبدء رفع الأنقاض من الطرقات وانتشال الجثث والشهداء وفتح الطرقات".
وأردف: "مصر تعرف ان التفاوض مع الكيان ليس بالسهل وخاصة أن نتنياهو حتى الآن لم يطلع المفاوض المصري والقطري على أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم الجانب الإسرائيلي".
واختتم: "يجب ان نعترف لجمهورية مصر العربية على موقفها المشرف والذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي لكانت ذهبت القضية الفلسطنية ولم يبقى من أرض فلسطين شيء".