قتل نحو 58 شخصًا في اشتباكات بين متمردي "جيش التحرير الوطني" والخلية المنشقة عن "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، في شمال شرقي البلاد، وفق ما نقلته صحيفة محلية عن السلطات في البلاد.
ونقلت صحيفة "إل تييمبو" الكولومبية عن السلطات المحلية، أمس السبت، قولها إن الاشتباكات بين الجماعتين المتنافستين تسببت في أزمة إنسانية في منطقة كاتاتومبو بمحافظة نورتي دي سانتاندير المتاخمة لحدود فنزويلا.
وتم تسجيل أكبر عدد من الضحايا في بلديتي تيبو وتيوراما، حيث قتل 19 و22 شخصًا على التوالي.
وبلغ عدد الجرحى أكثر من 120 شخصًا، إضافة إلى نزوح مئات السكان من المناطق التي تشهد اشتباكات.
وتستمر الاشتباكات بين "جيش التحرير الوطني" والمنشقين عن "فارك" منذ عدة أيام.
ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عن تعليق مفاوضات السلام مع "جيش التحرير"، متهمًا إياه بارتكاب جرائم حرب.
ويعتبر "جيش التحرير الوطني" اليساري أكبر جماعة متمردة في كولومبيا، إذ يقدر عدد عناصره بعدة آلاف.
وبعد أن وقعت السلطات الكولومبية اتفاق سلام مع الجماعة اليسارية الأخرى "فارك"، والتي ألقت السلاح وتحولت إلى حزب سياسي منذ عام 2016، رفضت بعض الفصائل التابعة لـ"فارك" اتفاق السلام، وانشقت عن الجماعة.