قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نائب رئيس جامعة الأزهر: 90% من حالات الإجهاض نعمة كبيرة

نائب رئيس جامعة الأزهر
نائب رئيس جامعة الأزهر
×

قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إن الله كرم بني آدم، حملهم في البر والبحر، ورزقهم من الطيبات، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وفضل الإنسان بنعم عظيمة، من أبرزها نعمة العقل، الذي هو ما يسيطر على أفعال الإنسان، وخلقه الله سبحانه وتعالى ليزيد من مكانته، ولقد ورد في كتاب الله أن الإنسان الذي يغلب عقله على شهوته يصل إلى مرتبة أسمى من الملائكة، في حين أن من لم يستطع ذلك سيصل إلى مرتبة أدنى من الحيوانات، فالملائكة مخلوقات بلا شهوة، والحيوانات مخلوقات بلا عقل.

وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن تكريم الإنسان بالعقل، هو تمهيد له ليصل به إلى معرفة الله سبحانه وتعالى، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسلاً مبشّرين ومنذرين، ليدلّوا الإنسان على النعم العظيمة التي أنعم بها الخالق عليه، وكانت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هي رسالة خاتمة، والقرآن الكريم كان معجزة عظيمة، معجزة في كل حرف، وفي كل معلومة، سواء كانت هذه المعلومات تاريخية، أو علمية في مجالات الأرض، أو المياه، أو الأفلاك، أو في خلق الإنسان.

وتابع: "يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّنْ طِينٍ"، لا اختلاف على أن أصل الإنسان هو الطين والتراب، ثم جعله الله نطفة في قرار مكين، ويعني بذلك الرحم، هذا الرحم العجيب الذي خلقه الله ليكون مكاناً آمناً لنمو الجنين".

وأضاف: "أود أن أبلغكم أن حوالي 90% من حالات الإجهاض المبكر التي قد تحدث لدى المرأة، هي في الحقيقة نعمة وليست نقمة، إذ أن العلماء تتبعوا حالات الإجهاض ووجدوا أن أكثر من 90% من هذه الحالات كانت تتعلق بتشوهات تجعل حياة الجنين غير ممكنة، وعلى الرغم من أن بعض النساء يشعرن بالإحباط نتيجة الإجهاض، إلا أنهن لو علمن أن هذا الجنين لم يكن مقدراً له أن يعيش بسبب تلك التشوهات، لما كان لديهن نفس الشعور، فقد اختار الله سبحانه وتعالى أن يلفظ هذا الجنين من الرحم ليحفظ حياة المرأة ويقيها من الألم والمشاكل".

وأوضح أنه كما ورد في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّنْ طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا"، لافتا إلى أن هذا الإعجاز وهذه الأطوار التي ذُكرت في القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 عام، لم يستطع العلماء الوصول إليها إلا في القرن الماضي، من خلال متابعة حالات الإجهاض واستخدام الأجهزة الحديثة التي ظهرت في نهاية القرن الماضي.