قال الإعلامي مصطفى بكري إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لا يزال حيًا في ذاكرة الأمة، وأن مشروعه القومي لا يزال قادرًا على إلهام الأجيال ورسم خطى المستقبل.
وأوضح بكري خلال حديثه ببرنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن عبد الناصر خاض العديد من المعارك الوطنية وانتصر في الكثير منها، لكنه كان دائمًا مستهدفًا من قوى الداخل والخارج التي لم تتوقف عن التآمر ضده.
ولفت إلى أن عبد الناصر كان مدركًا لهذه التحديات، وهو ما عبر عنه في كتابه "فلسفة الثورة"، مؤكدًا أنه كان دائمًا قريبًا من الشعب، يعبر عن مشاعرهم وتطلعاتهم، ويقف بشجاعة أمام المؤامرات التي أحاطت به.
وأشار بكري إلى أن عبد الناصر كان نموذجًا ملهمًا وقائدًا استثنائيًا، وأن رحيله في 28 سبتمبر 1970 ترك فراغًا كبيرًا شعر به الجميع.
وقال بكري: "كنا صغارًا وقت رحيله، ولكننا شعرنا باليُتم؛ فقد كان عبد الناصر هو القدوة والمثل الأعلى".
وتحدث بكري عن نكسة 1967، مؤكدًا أن المصريين لم يهزموا في الحرب رغم خسارة الجولة، مشيدًا بصمود الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف التي استمرت ألف يوم، والتي كانت مقدمة للانتصار في حرب أكتوبر 1973.
وأكد بكري أن المشروع القومي لعبد الناصر كان دائمًا صوت الفقراء والمخلصين من أبناء الشعب المصري. وأضاف: "ما زالت صور عبد الناصر تسكن القلوب في مصر وإفريقيا والخليج وكثير من البلدان العربية، لأنه كان رمزًا للتحدي والصمود".
واستعرض الإعلامي أبرز إنجازات عبد الناصر، ومنها تصديه للعدوان الثلاثي عام 1956، وتبنيه مشروع الوحدة العربية رغم الانكسار في 1961، وسعيه لتطبيق الاشتراكية العربية، وتأميم المؤسسات الوطنية، وطرد المحتل، ومحاولة تحقيق الديمقراطية بجناحيها السياسي والاجتماعي.
واختتم بكري حديثه قائلاً: "عبد الناصر الذي تحمل مسؤولية النكسة في 67 خرج الشعب المصري بالملايين يهتف باسمه ويطالبه بالبقاء، ويوم رحيله، خرجت الأمة بأكملها لتودعه في مشهد مهيب يعكس مكانته في قلوب المصريين والعرب".