علق خبير العلاقات الدولية طارق البرديسي على قرار إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر كانت واحدة من الدول التي بذلت جهودًا حثيثة للمساهمة في الحد من التصعيد العسكري في المنطقة.
وقال البرديسي خلال مقابلة بالقناة الأولى الأخبارية إن مصر لم تقتصر جهودها على تحركات سياسية فحسب، بل كانت أيضًا تسعى بكل قوة لتقديم الدعم الإنساني لسكان غزة المتضررين من الحرب.
وأوضح البرديسي أن مصر لعبت دورًا محوريًا في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وهو المعبر الرئيسي الذي يربط القطاع بمصر ويعد شريان الحياة للعديد من السكان الذين يعانون من الحصار المستمر.
وقال: "لقد عملت مصر بجد على تأمين وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، حيث كان لها دور أساسي في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها".
الدور المصري في التخفيف من معاناة المدنيين
تحدث البرديسي عن الدور البارز الذي تلعبه مصر في التخفيف من معاناة المدنيين في غزة، مؤكدًا أن موقع مصر الجغرافي وسياستها الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني يجعلها شريكًا أساسيًا في عملية الإغاثة.
وأكد البرديسي أن هذا الدور لا يقتصر فقط على المستوى السياسي بل يمتد أيضًا إلى الجهود الإنسانية التي تسعى إلى توفير الحياة الكريمة للمتضررين في غزة.
وأضاف البرديسي أن السلطات المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح، مما ساهم في توفير المواد الغذائية والأدوية للقطاع، وبالتالي تقليل الآلام التي يعاني منها المدنيون. وأشار إلى أن هذه المساعدات كانت جزءًا من العمل الجماعي لمواجهة الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب.
التطلع إلى حلول سلمية مستدامة
ودعا طارق البرديسي إلى ضرورة التوصل إلى حلول سلمية دائمة للمنطقة لضمان استقرار طويل الأمد. وأكد أن السلام في غزة لن يتحقق إلا من خلال التعاون الدولي الفعّال والضغط المستمر من المجتمع الدولي على جميع الأطراف المعنية، وذلك لضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأوضح البرديسي أن العمل على إيجاد حلول سلمية يتطلب تضافر الجهود بين القوى الإقليمية والدولية، مؤكدًا أنه يجب على هذه الأطراف أن تعمل معًا لضمان عدم تصاعد الأزمة في غزة مرة أخرى.
كما شدد على أهمية توفير بيئة مستقرة وآمنة تتيح للمنظمات الإنسانية أداء مهامها بشكل فعال وتخفف من تداعيات الحرب على المدنيين