احتفى برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز، التي تُعتبر واحدة من أبرز فنانات الزمن الجميل، اللاتي سطرن تاريخًا فنيًا عريقًا ما زال مستمرًا حتى بعد رحيلهن.
اليوم، في 17 يناير، نحتفل بذكرى ميلادها، حيث تركت إرثًا فنيًا وثقافيًا كبيرًا في عالم الفن المصري والعربي.
البداية الفنية: من "بنت الأيام" إلى "أهلًا يا دكتور"
ولدت دلال عبدالعزيز في 17 يناير 1960 بمحافظة الشرقية، وتخرجت في كلية الزراعة من جامعة الزقازيق. رغم دراستها العلمية، كانت موهبتها الفنية تسبقها، حيث اكتشفها المخرج نور الدمرداش وقدمها لأول مرة في مسلسل "بنت الأيام" عام 1977.
وبعدها، بدأت تتألق في المسرح والدراما، حيث عملت مع "ثلاثي أضواء المسرح" في مسرحية "أهلًا يا دكتور" عام 1980، وهي المسرحية التي كانت بداية معرفتها بالنجم الكبير سمير غانم، الذي أصبح حبيب عمرها وزوجها فيما بعد.
زواج دلال عبدالعزيز وسمير غانم
تزوجت دلال عبدالعزيز من سمير غانم في عام 1984، بعد علاقة طويلة وحب مشترك نشأ في كواليس الفن.
أنجبا معًا ابنتين، دنيا (1 يناير 1985) وإيمي (31 مارس 1987)، اللتين تابعتا مشوار والدتهما في الفن. كانت العلاقة بين دلال وسمير غانم نموذجًا للفن والحب العائلي، وأثرا معًا في الحياة الفنية بجو من البهجة والكوميديا التي كانت تنبع من شخصيتهما المميزة.
أبرز الأعمال السينمائية: من الكوميديا إلى الدراما
قدمت دلال عبدالعزيز العديد من الأفلام المميزة التي تميزت فيها بالكوميديا والدراما، ومن أبرز أفلامها: "حادي بادي"، "المخبر"، "الانتقام"، "آسف على الإزعاج"، و"يا رب ولد". استطاعت من خلال هذه الأعمال أن تُثبت موهبتها الكبيرة وقدرتها على تقديم أدوار متنوعة.
كانت تملك القدرة على الانتقال بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والدرامية، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات المحبوبات في مصر والعالم العربي.
رحيل دلال عبدالعزيز
في عام 2021، أصيبت دلال عبدالعزيز بفيروس كورونا، ورغم محاربتها للمرض، فارقت عالمنا في 6 أغسطس 2021، وهي لا تعلم بخبر وفاة زوجها سمير غانم الذي رحل عن عالمنا في 20 مايو من نفس العام. كان خبر وفاتهما صدمة كبيرة لجمهورهما الذي أحبهما ورآهما رمزًا للحب والأسرة الفنية المترابطة.
إرث فني خالد
ورغم رحيلها، تبقى دلال عبدالعزيز واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في السينما والمسرح المصري، ويظل إرثها الفني حيًا في قلوب محبيها. تقدم أعمالها الفنية رسالة من الإبداع والتمسك بالإنسانية، ويظل اسمها محفورًا في تاريخ الفن المصري والعربي، فقد تركت بصمة لا تُنسى في الدراما والسينما على حد سواء.