اتخذت شركة مرسيدس بنز في عام 2022، قرارًا جريئًا بالتحول من محرك V-8 مزدوج التوربو المحبوب في سيارتها المميزة AMG C63 إلى مجموعة نقل الحركة الهجينة رباعية الأسطوانات.
ورغم أن هذا النظام الجديد يعد أكثر قوة وتقدمًا من الناحية التكنولوجية، إلا أنه لم يستطع إثارة نفس الحماسة التي كانت تتمتع بها النسخة السابقة لدى زبائن مرسيدس.
واعترف رئيس AMG بأن هذا التحول أثر سلبًا على مبيعات الشركة.
أوضح مايكل شيبي، رئيس شركة AMG، في حديثه لمجلة "Car Magazine"، أن هناك مخاوف لدى بعض العملاء المخلصين للعلامة تجاه هذا المفهوم الجديد.
وأضاف: “نرى أن بعض عملائنا المخلصين يواجهون بعض الصعوبات مع هذا المفهوم. وبالطبع، لا شك أننا فقدنا أيضًا بعض العملاء الذين يفضلون محركات V-8.”
اختبار سيارة الـ AMG C63 SE
على الرغم من أن سيارة AMG C63 SE Performance تمثل إنجازًا هندسيًا مذهلاً، إلا أن كريس روزاليس، الذي اختبر السيارة، شعر بأن مجموعة نقل الحركة الجديدة تفتقر إلى العواطف.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الوزن الزائد الذي تضيفه البطاريات الهجينة، ما يؤثر على تجربة القيادة.
تحدي التسويق
يعترف شيبي بأن الشركة كانت بحاجة إلى القيام بعمل أفضل في تسويق التكنولوجيا الجديدة.
وقال: "لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في هذه التقنية، ولكن كان ينبغي لنا أن نشرح هذه التقنية بشكل أكبر لمندوبي المبيعات والعملاء."
وأكد أيضًا أن الانطباع الأول يبقى مهمًا وأنهم سيواصلون خدمة عملائهم بما يسمح لهم بتقدير السيارة بشكل أفضل.
المستقبل والمشاريع القادمة
في عام 2023، أكد شيبي أن سلسلة C63 ستظل تعتمد على محرك رباعي الأسطوانات في المستقبل القريب.
لكن الأمور قد تتغير مع إصدار AMG CLE63، حيث تشير التقارير إلى أنه قد يعود إلى استخدام محرك V-8 مزدوج التوربو.
ويعتقد البعض أن هذا القرار جاء كرد فعل على الانتقادات التي واجهتها C63.
يظل مايكل شيبي ثابتًا في حبه لسيارة C63 ويعتبرها عنصرًا مهمًا في مجموعة السيارات من AMG.
يُظهر قرار اعتماد مجموعة نقل الحركة الحديثة، التي استلهمت من سيارات الفورمولا 1، رغبة مرسيدس بنز في الابتكار والتفرد في عالم السيارات.
في النهاية، يبقى عملاء الشركة هم الحكم الحقيقي على نجاح هذه التحولات في المستقبل.