قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أدلة على وجود "عالم مفقود" تحت المحيط الهادئ .. ماذا اكتشف العلماء؟

عالم مفقود
عالم مفقود
×

تمكن فريق من علماء الجيوفيزياء في جامعة ETH Zurich بسويسرا من اكتشاف مثير أثناء دراستهم لموجات الزلازل بهدف فهم الهياكل الداخلية لكوكب الأرض.

اكتشف العلماء، مناطق في باطن الأرض تبدو وكأنها بقايا صفائح تكتونية مغمورة في أعماق المحيطات الكبرى، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لهم.

الاكتشاف لم يقتصر على ذلك، بل أثار لغزًا جديدًا للعلماء. فقد تبين أن هذه القطع المغمورة ليست قريبة من حدود الصفائح كما كانوا يتوقعون، بل تقع بعيدًا جدًا عن تلك الأماكن. 

عالم مفقود تحت المحيط الهادئ 

وفقا لموقع "ياهو نيوز"، هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فرضية "عالم مفقود" قد يكون كامناً في أعماق المحيط الهادئ، مما يشير إلى أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن ما يحدث في قشرة كوكبنا.

في ورقة بحثية نشرت في مجلة Scientific Reports، أوضح الفريق كيف استخدموا حاسوبًا فائقًا لتحليل بيانات الزلازل المجمعة من محطات رصد الزلازل حول العالم. تم من خلال هذه البيانات إنشاء نموذج دقيق للغاية للبنية الداخلية للأرض. 

خلال هذه الدراسة، اكتشفوا علامات على وجود صفائح تكتونية مغمورة في مناطق لم تكن معروفة سابقًا بوجود أي نشاط جيولوجي، مثل ظاهرة الاندساس الصفيحي، التي تحدث عندما تنزلق صفيحة محيطية تحت صفيحة قارية.

من خلال تحليل كيفية انتشار موجات الزلزال من مركز الهزة، يتمكن العلماء من استنتاج خصائص المواد الصخرية التي تمر عبرها هذه الموجات، مثل كثافتها ومرونتها. 

باستخدام هذه البيانات، يستطيع علماء الجيوفيزياء رسم خريطة دقيقة لتركيب وشاح الأرض، وهو أمر بالغ الأهمية لتعويض عدم قدرتنا على الحفر بعمق كافٍ لدراسة العينات مباشرة من الوشاح.

ومع ذلك، فقد فاجأ الاكتشاف الأخير للقطع المتبقية تحت المحيط الهادئ العلماء. فالنماذج الحالية كانت تشير إلى أنه لا ينبغي أن توجد مثل هذه المواد في هذه المنطقة، نظرًا لعدم وجود ظاهرة اندساس الصفائح في هذه المنطقة.

ماذا اكتشف العلماء؟

وقال توماس شوتن، المؤلف الرئيسي والباحث في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ: "يبدو أن مثل هذه المناطق في وشاح الأرض أكثر انتشارًا مما كنا نعتقد سابقًا". رغم هذا الاكتشاف، لا يزال العلماء غير متأكدين من نوع المادة التي تشكل هذه البقايا، وكيفية تأثيرها على ديناميكيات الأرض الداخلية.

وأضاف شوتن: "هذه هي المعضلة التي نواجهها. بفضل النموذج الجديد عالي الدقة، يمكننا الآن رؤية هذه الشذوذات في جميع أنحاء الوشاح، لكننا لا نعرف بالضبط ماهيتها أو المادة التي تخلق هذه الأنماط التي اكتشفناها". وأوضح الجيوفيزيائي أن "الشذوذات في الوشاح السفلي قد تكون ناتجة عن عدة عوامل وأصول متنوعة".

شرح شوتن قائلًا: "قد تكون هذه البقايا عبارة عن مادة قديمة غنية بالسيليكا كانت موجودة منذ تشكيل الوشاح قبل نحو 4 مليارات سنة، ونجت من الحركات الحملية في الوشاح. أو قد تكون مناطق تحتوي على تراكمات من الصخور الغنية بالحديد التي نشأت نتيجة لهذه الحركات عبر مليارات السنين".

وأضاف شوتن أن "الموجات التي نستخدمها في النموذج تمثل في الأساس خاصية واحدة فقط، وهي السرعة التي تنتقل بها عبر باطن الأرض".

لكن للحصول على صورة أكثر دقة، أكد شوتن: "يتعين علينا حساب المعلمات المادية المختلفة التي قد تولد السرعات التي نرصدها لأنواع الموجات المختلفة. بشكل أساسي، علينا التعمق أكثر في فهم خصائص المواد التي تقف وراء سرعة الموجة".