قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبير: تعزيز ثقة الطفل بنفسه مفتاح التعامل مع العناد وفرط الحساسية

أرشيفية
أرشيفية
×

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن هناك العديد من العوامل النفسية التي تؤثر على سلوك الطفل أبرزها هو التكوين العصبي للطفل، حيث يعاني بعض الأطفال من فرط الحساسية في الجهاز العصبي، مما يجعل استجاباتهم تجاه المواقف والضغوطات عاطفية وعنيفة، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سلوك التمرد. 

وأضاف  خلال مداخلة عبر برنامج "راحة نفسية" الذي يعرض على قناة الناس أن الطفل الذي يعاني من هذه الصفات يكون عادةً شديد الحساسية تجاه أي نوع من القيود أو التعليمات، ويواجه صعوبة في التكيف مع الأوامر أو النصائح المقدمة من الأهل أو المعلمين.

وأشار الدكتور المهدي إلى أن العناد قد يكون نتيجة لتجارب سابقة تعرض لها الطفل، مثل صدمات نفسية أو معاملة خاصة من قبل الأهل، أو حتى كونه الطفل الوحيد في الأسرة أو المولود بعد فترة طويلة من الانتظار.

 وقال إن هذه العوامل يمكن أن تجعل الطفل يشعر بأنه محور اهتمام الأسرة، وهو ما يخلق لديه اعتقادًا بأن رغباته يجب أن تُلبى فورًا، ما يعزز من سلوكه العنيف والتمردي.

واستعرض الدكتور المهدي كيفية التعامل مع هذا النوع من الأطفال، مؤكدًا على أهمية التحلي بالصبر والهدوء من قبل الأهل. 

وقال إن أسلوب التعامل ينبغي أن يتسم بالتفهّم لاحتياجات الطفل النفسية، مع ضرورة وضع حدود واضحة له، مع شرح الأسباب وراء هذه الحدود بشكل منطقي يراعي عقل الطفل.

 وأضاف أن العقاب يجب أن يكون متوازنًا وغير قاسي، بل ينبغي التركيز على تعزيز السلوك الإيجابي وتوجيه الطفل بشكل بناء نحو سلوكيات أفضل.

وأكد المهدي أن التعامل مع الطفل العنيد يتطلب أيضًا تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، مشيرًا إلى أن الطفل الذي يشعر بتقدير ذاته ويدرك قيمة مجهوداته سيكون أكثر تعاونًا وقبولًا للسلطات من حوله.