نجا منزل فاخر في مدينة ماليبو، تبلغ قيمته حوالي 8 ملايين جنيه إسترليني، من حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس.
رغم أن النيران التهمت كل شيء في المنطقة لوس أنجلوس الا ان منزل رجل الأعمال المتقاعد ديفيد شتاينر ظل قائماً دون أن يتأثر بأضرار جسيمة وذلك بفضل تصميمه الاستثنائي.
ويمتد المنزل علي مساحة 4200 قدم مربع ويحتوي على أربع غرف نوم، حيث تم تصميم هذا المنزل ليكون مقاومًا لأكبر التحديات الطبيعية، بدءًا من الزلازل وصولاً إلى الحرائق.
وعكف المهندسون في تصميم المنزل علي استخدام مواد فريدة مثل الجص والحجر التي تساعد على تحمل الزلازل وتحميه من الحريق وبجانب الجدران القوية، تم تصميم سقف المنزل ليكون مقاومًا للحريق، وذلك لتقليل خطر التدمير أثناء الحوادث الطبيعية التي قد تحدث.
كما أن الأعمدة التي تدعم البناء مدفوعة بعمق 50 قدماً في الصخور الأساسية، وهو ما يضمن أن الهيكل لا يتأثر بالحركة الأرضية أو العوامل الجوية القاسية.
حرائق لوس انجلوس وكاليفورنيا ليست الأولى بهذه القسوة على الولايات المتحدة اذا أعادت إلى الأذهان الحريق الأعنف في تاريخ البلاد الذي اندلع في عام 1910 على حرائق صغيرة بولايتي مونتانا وأيداهو، وتحولت لاحقا إلى حريق هائل شمل أيداهو ومونتانا وواشنطن، والتهمت النيران 10 غابات وطنية، وأسفر الحريق عن مقتل 87 شخصا وتدمير نحو 3 ملايين هيكتار، وخسارة مليار دولار من الخشب وقتها.
ارتفاع حصيلة القتلى
شهدت الحرائق، التي وُصفت بأنها من بين الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، خسائر بشرية بلغت ما لا يقل عن 24 حالة وفاة، إضافة إلى فقدان 16 آخرين.
وحّذر مسؤولون في كاليفورنيا، من أن الرياح القوية التي ستهب في الأيام المقبلة تهدد بتوسيع نطاق الدمار في المدينة التي شهدت بالفعل تدمير العديد من الأحياء.
دمرت الحرائق أكثر من 1800 مبنى، وتسببت في أضرار كبيرة لأكثر من 10 آلاف مبنى، في حين قُدرت الخسائر الاقتصادية بين 135 و150 مليار دولار، ما يجعلها من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ البلاد.