انطلقت في أبوظبي أعمال الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، لتكون أول اجتماع دولي للطاقة في العام الجديد. وتنعقد الاجتماعات التي تستمر يومين تحت شعار "تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة - الطريق إلى الأمام"، بمشاركة وزراء ومندوبين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء الـ170 في الوكالة، بالإضافة إلى أكاديميين، وبنوك تنموية، ومديرين تنفيذيين، وشباب بهدف تعزيز التعاون متعدد القطاعات في مجال التحول الطاقي.
تركز المناقشات الرئيسية على ثلاثة محاور: مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، زيادة الطموح في المساهمات المحددة وطنياً (NDC 3.0)، دعم التحولات في الاقتصادات الناشئة، والاستفادة من التدفقات المالية المبتكرة في الدول النامية.
وقال المدير العام للوكالة، فرانشيسكو لا كاميرا: "يشهد العالم تحولًا سريعًا مدفوعًا بالتغيرات الجيوسياسية والاختراقات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي. في خضم هذه التغيرات، يجب أن تظل الطاقة المتجددة أولوية عالمية باعتبارها الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة. وتوفر الجمعية العامة للوكالة في دورتها الخامسة عشرة منصة حيوية لاستكشاف الفرص الناشئة وتحديد الأولويات القابلة للتنفيذ لعام 2025 وما بعده."
وأضاف بويان كومر، وزير البيئة والمناخ والطاقة في سلوفينيا ورئيس الدورة الحالية للجمعية: "لا يمكن لأي دولة، مهما كان حجمها، تحقيق هذا التحول بمفردها. إن التحول الطاقي مسؤولية مشتركة تتطلب الوحدة والعمل الجماعي. تؤمن سلوفينيا بإمكانيات التعاون لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق مستقبل طاقي عادل وشامل ومنافس، مع تعزيز الطموح المناخي. وكرئيسة لهذه الدورة، تلتزم سلوفينيا بتعزيز الحوار والشراكات التي تطلق الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة، لضمان بقائها في صلب جهود إزالة الكربون على مستوى العالم."
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات: "على مدى 15 عامًا، استضافت الإمارات بفخر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مقدمة منصة عالمية للحوار والتعاون الضروريين لدفع التحول الطاقي بوتيرة وحجم أكبر. وكدولة في طليعة هذا التحول، نلتزم بالريادة من خلال الاستثمار في ابتكارات الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات الشبكات الذكية، ودعم الحلول لمواجهة أزمة المناخ المتفاقمة. تمثل الجمعية العامة الخامسة عشرة فرصة لإبراز قوة التعاون الدولي في تشكيل مستقبل مستدام ومرن، مع التزام الإمارات الدائم بدعم أمن الطاقة العالمي والاستدامة."
وفي ظل الحاجة الملحة للزخم السياسي والتعاون الدولي، عُقدت 11 يناير 2025، عدة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى لتسهيل الحوار بين صناع القرار وتحديد مستقبل عمل الوكالة.
كما تُعد الجمعية العامة الخامسة عشرة للوكالة انطلاقة لفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2025، الممتد من 12 إلى 18 يناير، حيث يلتقي رؤساء دول ووزراء وخبراء ومندوبون رفيعو المستوى لتسريع الجهود العالمية نحو تحقيق الاستدامة.