حكم المسح على الأكمام والطاقية والحجاب بسبب البرد الشديد، سؤال يشغل بال الكثيرين هذه الأيام، خاصة مع برودة الجو وارتداء الملابس الثقيلة.
الوضوء ركن من أركان الإسلام وشرط لصحة الصلاة ولمن قدر عليه، مشيرة إلى أن غسل اليدين إلى المرفقين من أركانه بالإجماع، هكذا ما أفتت به لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، وكان هذا فى إجابته عن سؤال:"هل يجوز المسح على الملابس تحديدًا على اليدين حيث إني لا أستطيع رفع الملابس حتى المرفق بسبب البرد؟".
وأشار مجمع البحوث: إلى أن غسل اليدين إلى المرفقين في الوضوء لا يسقط إلا للضرورة كأن أخبر الـطبيـب الـعـدل المتخصـص أن الـغسـل ضــار، فـحينئـذ يتحول إلـى التيمم، وعليـه فـلا يجوز المسح علـى أعضـاء الوضوء – غير الرأس – كبديل عـن الغسل بسبب البـرد.
حكم المسح على الكم والملابس أثناء الوضوء لشدة البرد
وأضاف "جمعة"، أنه لا يجوز المسح على الملابس أو على أعضاء الوضوء أثناء الوضوء إلا الرأس فقط أو على الخفين.
وتابع قائلا: "إن المسح على الخفين عبادة ولكن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يمسح على الملابس فلا يصح أن نقيس مسح الخفين على مسح الملابس، حيث إن النبي (صلى الله عليه وسلم) عظم أجر من يتوضأ على المكاره أى كمن يتوضأ فى الطقس البارد، فمن مسح على الكمين بدلًا من غسل اليدين فيكون وضوئه باطلا ولا تجوز صلاته.. وعليه أن يعيد الصلاة مرة أخرى".
حكم المسح على الملابس عند الوضوء خوفا من شدة البرد
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة:" جسمي لا يتحمل البرودة وأتوضأ بغسل عادي ولكن أمسح على الملابس في الوضوء عند غسل الذراع فهل هذا يجوز؟.
ليرد “عثمان” قائلاً:" لا يجوز لابد من غسل الذراع، والمسح رُخص فيه في أعضاء فقط فقد رُخص في مسح الرأس وورد أن النبي مسح شعرات من ناصيته وأكمل على العمامة، وورد المسح على الخفين".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا:"أما القول بأن الجو بارد ونحن فى فصل الشتاء ونمسح على الملابس فهذا لا يجوز".
هل يجوز المسح على الكم بسبب البرد الشديد ؟
لا يجوز المسح على الكُم أثناء الوضوء بسبب البرد الشديد طالما أنه لا يوجد عذر طبي من استخدام الماء البارد ويجوز الوضوء بالماء الدافئ، وأجمع الفقهاء على أن غسل اليدين إلى المرفقين من فرائض الوضوء التي لا يصح إلا به، فيجب على من يتوضأ أن يغسل يديه إلى المرفقين، ولا عذر لذلك بسبب البرد الشديد، ويجوز استخدام الماء الساخن في الوضوء.
حكم المسح الحجاب بسبب البرد الشديد
وقال الدكتور علي جمعة رداً على السائلة: "مسح الرأس يكفي شعره أو بعض شعره أو قدر إصبع، ومن تخشى من البرد تلبس خوف أو شراب تمسح على طهارة وتبات بيه على طهارة لكن لا تترك الوضوء"، موضحاً أن الصلاة هي عماد الدين وهي الإناء الذي يضع فيه التجليات والرحمات ولا يجب التكاسل عنها بسبب البرد أو خلافه لأنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
وأشار “جمعة” إلى أن أحد مكفرات الذنوب الوضوء على المكاره، ومنها الوضوء في البرد الشديد طاعة لله وامتثالاً لأمره فيمن علي من بركاته ورحماته وفضله.
حكم المسح على الكم بسبب البرد الشديد
وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن غسل الوجه، واليدين إلى المرفقين، والرجلين إلى الكعبين بالإضافة إلى مسح الرأس، من أركان الوضوء ولا يصح دونها.وأضاف «ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «حكم المسح على الكُم بدلًا من غسل اليدين في الوضوء؟»، أن بعض النساء يظن أن المسح على الأكمام قياسًا مثل المسح على الرأس أو على الخفين، ولكن هذا قياس خطأ، لأن المسح على الخفين رخصة، والرخصة استثناء، والاستثناء لا يُقاس عليه، لأنه خلاف الأصل، فلا يجوز المسح على الكم بدلًا من غسل اليدين.وأفاد بأنه لابد للمرأة أو الرجل أن أن يغسل اليدين إلى المرفقين، لأن هذا شرط لصحة الوضوء ومن ثم صحة الصلاة.
ولفت الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إلى أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يعرف بالمسح على «الُكم» في الوضوء، لافتًا إلى أنه يوجد أحكام متعلقة بالمسح على الخفين والمسح على الجورب «الشراب»، والمسح على بعض الشعرات والتكملة على العمامة.
وأضاف «عبدالسميع» في إجابته عن سؤال: «هل يجوزالمسح على الكمبدلا من غسل اليدين في الوضوء؟» أنه يجب على المتوضئ أن يغسل يديه إلى المرفقين بتشمير الملابس إليهما ومجاوزة الماء للمرفقين؛ حتى يسبغ الإنسان الوضوء.