أكد شادي البيلي، الخبير السياحي ومؤسس مبادرة "come to Egypt"، اليوم الأربعاء، أن الظروف الجيوسياسة لم تؤثر على مصر في النطاق السياحي، بل بالعكس كانت هي المقصد الوحيد والملاذ الآمن سياحيا وعالميا، لافتا إلى أن الظروف الصعبة والمضطربة في منطقة الشرق الأوسط جعلت من مصر مكانا مميزا للسياحة.
وقال البيلي- في لقاء خاص عبر برنامج "صباح البلد"، المذاع على قناة "صدى البلد"- إن عام 2024 شهد العديد من الفعاليات مثل تنظيم المهرجانات وسياحة المؤتمرات والسياحة الأثرية، لافتا إلى أن عدد السياح كان في المسار الطبيعي على الرغم من الأحداث الصعبة التي مرت بها المنطقة.
وأضاف أن فكرة مبادرة "come to Egypt"، جاءت قبل جائحة كورونا بعام واحد، بهدف التأكيد على أن مصر لا تعد منطقة للسياحة الأثرية فقط بل سياحة شاطئية ودينية واستشفائية وللطعام وللزفاف واليخوت والمحميات الطبيعية والاستشفاء في الصحراء الغربية، مؤكدا أن مصر تتمتع بكل عناصر الجذب السياحي.
وأشار إلى أن هناك أماكن رائعة وأنواع جديدة من السياحة في مصر لم يتم تسليط الضوء عليها بالشكل الكافي، ولكن من خلال المبادرة وبالتزامن مع افتتاح مشروعات سياحية جديدة مثل طريق الكباش والمومياوات الملكية والمتحف المصري الكبير، سيتم جذب أنظار العالم إلى مصر.
وأوضح أن المتحف المصري الكبير يعد نقلة نوعية بالنسبة للسياحة المصرية، وبوابة مصر نحو العالمية، وسيكون به مجموعة من الآثار تعرض لأول مرة، كما أن تصميم المتحف على شكل أهرامات وسط منطقة الأهرامات بالجيزة، سيجعله مزارا سياحيا مهما خلال الفترة القادمة.
ولفت البيلي إلى أن السياحة الدينية في محافظة سيناء، خاصة في منطقة سانت كاثرين وبين جبل موسى، لها عمق استراتيجي وديني مهم، حيث يتوافر في المكان مجمع لثلاث ديانات.
كما أكد مؤسس مبادرة "come to Egypt" أن معدلات السياحة في عام 2024 تخطت حاجز الـ 15 مليون سائح، كما تخطت العائدات حاجز الـ14 مليار دولار، وذلك ضمن مشروع حكومي للوصول بالسياحة المصرية لحاجز الـ30 مليون سائح 2030، لافتا إلى أن عام 2025 سيشهد افتتاح ثلاثة مشروعات سياحية كبيرة، ستحقق نقلة نوعية في قطاع السياحة؛ وهي المتحف المصري الكبير، ومشروع التجلي الأكبر، ومشروع القاهرة الفاطمية ومنطقة الفسطاط.