أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع معيارًا مهمًا لقياس جودة الأخلاق والعمل الصالح، وهو حسن المعاملة مع الأهل.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
وأوضح أن هذا الحديث لا يقتصر فقط على الزوجة، بل يشمل جميع أفراد الأسرة، من الأبناء إلى الوالدين والإخوة، مؤكدًا أن هذا المعيار يعكس جوهر الأخلاق والعبادة الحقيقية.
الاختبار الحقيقي للأخلاق
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن البيوت هي المكان الذي تسقط فيه الأقنعة وتظهر الحقيقة، حيث لا مجال للتصنع أو التظاهر.
وقال: "المقياس الحقيقي لكونك رجلًا صالحًا أو امرأة صالحة هو شهادة أسرتك بحسن معاملتك وصدقك. إذا شهد لك زوجك أو زوجتك بالصلاح، فأنت كذلك".
وأوضح أن المرء قد يظهر بمظهر مثالي في المسجد أو مكان العمل، ولكن الاختبار الحقيقي هو تعامله مع أفراد أسرته في المنزل.
حسن المعاملة: مفتاح النجاح في العبادة والعمل
خلال حديثه في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة dmc، أكد الشيخ خالد الجندي أن الخلق الحميد داخل الأسرة هو مقياس الصدق في أعمال الخير.
وقال: "قد تكون مثاليًا في الخارج، لكن إذا لم تكن قادرًا على تطبيق نفس الصفات داخل منزلك، فهذا يعني أنك لم تحقق الجودة المطلوبة في الأخلاق والعبادة".
وأضاف: "البيت هو المكان الذي يتطلب منك أكبر قدر من الصبر، الرحمة، والتفاني، وبالتالي، حسن معاملتك لأهلك هو الاختبار الحقيقي لإيمانك وصدقك".
خلاصة القول
أكد الشيخ خالد الجندي أن "خيركم لأهله" هو معيار وضعه النبي صلى الله عليه وسلم لتقييم صلاح الإنسان.
والأهم أن تبدأ رحلتك نحو التحسين الذاتي داخل منزلك، مع أسرتك، حيث تُختبر أخلاقك الحقيقية بعيدًا عن الأضواء والمظاهر.
حسن معاملتك لأهلك لا يعكس فقط جودة أخلاقك، بل يظهر صدق عبادتك وإيمانك، وهو ما يجعل العائلة الأساس الذي يُبنى عليه نجاح الفرد في الدنيا والآخرة