أكد الدكتور أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين سابقًا، أن هناك رغبة حقيقية من كلا الطرفين، حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى.
في حديثه مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح العجرمي أن هذه الرغبة تنبع من مصالح مشتركة لكل طرف، لكنها تواجه تحديات وضغوطًا سياسية على المستويين الداخلي والخارجي.
مصالح حماس والإفراج عن الأسرى
أشار العجرمي إلى أن حركة حماس تسعى بشكل أساسي إلى تحقيق هدفين رئيسيين من الصفقة:
- وقف إطلاق النار: للحد من التصعيد وحماية المدنيين في قطاع غزة.
- الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين: وهو مطلب دائم للحركة يعزز من شعبيتها ويثبت قدرتها على تحقيق إنجازات سياسية وعسكرية.
وأضاف أن هذا الاتفاق سيمثل فرصة مهمة لتحسين الأوضاع في غزة، حيث يعاني السكان من تداعيات التصعيد المستمر.
الضغوط على الحكومة الإسرائيلية
تحدث العجرمي عن الضغوط الكبيرة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية من عدة جهات، أبرزها:
- الإدارة الأمريكية: سواء من إدارة جو بايدن أو من إدارة دونالد ترامب، التي مارست ضغطًا مباشرًا على إسرائيل لإتمام الصفقة.
- الضغوط الداخلية: من أهالي الأسرى الإسرائيليين والأحزاب السياسية المعارضة، الذين يطالبون الحكومة بالإفراج عن الجنود المحتجزين وتحقيق إنجاز ملموس في هذا الملف.
دور نتنياهو بين المصالح والضغوط
أكد العجرمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعب دورًا حاسمًا في إتمام الصفقة أو عرقلتها. وأوضح أن نتنياهو يبدو مستعدًا للمضي قدمًا في الاتفاق، لكنه يفعل ذلك بدوافع شخصية، منها:
- تجنب الصدام مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
- تعزيز موقفه السياسي الداخلي، خاصة مع الضغوط المتزايدة عليه من المعارضة.
وكشف العجرمي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أرسل مبعوثًا خاصًا إلى نتنياهو، يحثه على إتمام الصفقة قبل دخول الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض.
اتفاق مشروط بمصالح متبادلة
ووشدد العجرمي على أن نجاح الصفقة يعتمد على تحقيق توازن بين مصالح الطرفين، مؤكدًا أن أي اتفاق لن يكون سهلاً، لكنه ممكن في ظل الضغوط الحالية والرغبة المتبادلة في الوصول إلى حل.