أوضح الدكتور تامر شوقي، خبير التعليم والأستاذ بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن نظام الثانوية العامة الحالي يشكل تحديًا كبيرًا في منظومة التعليم المصري، حيث يفرض ضغوطًا نفسية ومادية واقتصادية هائلة على الطلاب وأولياء الأمور.
وأشار إلى أن الحوار المجتمعي حول استبدال النظام الحالي بنظام البكالوريا سلط الضوء على هذه التحديات والحاجة الملحة لإصلاح النظام التعليمي.
ضرورة إعادة الهيكلة
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أكد شوقي على أهمية إعادة هيكلة نظام الثانوية العامة.
وشدد على أن النظام الجديد يجب أن يقلل من القلق والتوتر لدى الأسر المصرية ويحقق استدامة أكبر في العملية التعليمية. ورغم الحديث عن استبدال مسمى الثانوية العامة بمصطلح البكالوريا، أبدى البعض تفضيلهم للإبقاء على الاسم الحالي حفاظًا على هويته المتأصلة.
مواد حديثة ومناهج متطورة
تطرق شوقي إلى أن النظام الجديد قد يتضمن إدخال مواد حديثة مثل البرمجة، إدارة الأعمال، والمحاسبة. وأوضح أن هذا التطوير يستلزم توفير موارد مالية إضافية لتعيين معلمين مؤهلين وتدريبهم للتعامل مع المناهج الجديدة.
إتاحة الفرص للتحسين
أشار شوقي إلى وجود مقترح يسمح للطلاب بإعادة كل مادة أربع مرات لتحسين الدرجات. لكنه شدد على ضرورة وضع ضوابط واضحة تحدد عدد مرات التحسين، بالإضافة إلى تحديد الإطار الزمني المناسب لإعادة الامتحانات، بما يضمن تحقيق العدالة والمرونة في الوقت نفسه.
تعزيز تعليم اللغات
أكد الدكتور شوقي على أهمية تعزيز تعليم اللغات في النظام الجديد، حيث تعتبر اللغات أداة أساسية للطلاب لمواكبة التطورات العالمية وسوق العمل.
وأوضح أن تحسين تعليم اللغات يتطلب تخطيطًا دقيقًا وموارد تعليمية كافية.
رؤية مستقبلية للتعليم المصري
يختتم شوقي حديثه بالتأكيد على أن إصلاح نظام الثانوية العامة يمثل خطوة حاسمة نحو تحسين جودة التعليم المصري.
وأضاف أن تطبيق هذه التغييرات يتطلب دعمًا مجتمعيًا واسعًا وتوفير الموارد اللازمة لضمان نجاح النظام الجديد.
هذه الرؤية تسعى إلى بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بمهارات علمية وعملية متطورة.