قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، إن السبب في إختيار موقع مشروع التجلي الأعظم أن هذا المكان هو أحد المناطق المقدسة التي جمعت الأديان السماوية الثلاثة، لذلك تم إطلاق عليه "ملتقى الديانات السماوية الثلاثة"، حيث نجد أن الجبل هو أحد أقدس ثلاث بقاع في العالم، فنجد أن الرسالات السماوية قد نزلت في ثلاثة أماكن مقدسة، فالمكان له دلالات دينية أكثر منها أثرية.
مشروع التجلي الأعظم
وأشار "عامر" لـ صدى البلد، أن المشروع بمثابة إستعادة مكانه السياحية الدينية، بالإضافة إلى زيادة التنوع السياحي للدولة المصرية، فالمشروع سوف يساهم في زيادة أعداد السائحين إلى ٢ مليون سائح في تلك البقعة المباركة، حيث سيكون بمثابة مقصد سياحي رائع لكل الزائرين، من الذين يريدون السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، ف المشروع عبارة عن مشروع تطويري بَحت، الهدف منه إحياء المكانة الروحانية والدينية لتلك المدينة، فسوف يتم تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، وذلك عن إبراز البُعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين.
وتابع أن المشروع سوف يقام به مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، بالإضافة إلي توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، كما سوف يتم إنشاء مركز الزوار الجديد في مدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس، مع إنشاء ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفي متنوع، وأيضا مسرح، وقاعة مؤتمرات، وكافتيريا، وغرف إجتماعات في مبنى تحت الأرض.
وإستطرد الخبير الآثري أن المشروع يتضمن تطوير منطقة وادي الدير، بالإضافة إلى تطوير المطار إنشاء مبنى للركاب، كما تم الإنتهاء من إنشاء ٥٠٠ غرفة فندقية ضمن مشروع "التجلي الأعظم"، وهي عبارة عن فندق جبلي متكامل تمتد غرفه داخل جبل سانت كاترين، كما يتم العمل حاليا على الإنتهاء من إنشاء ٥٠٠ وحدة فندقية إضافية، تشمل شققاً وفيلات، كما تم بالفعل الإنتهاء من تم الإنتهاء فعليا من إنشاء مركز مؤتمرات عالمي داخل الجبل، ومركز زوار متكامل.