كان الخيال العلمي، منذ أوائل القرن العشرين، مليئًا بأفكار السيارات الطائرة وقصصها، ولا تزال الأحلام حول السيارات الطائرة - تلك التقنية التي لطالما أسرت خيال البشرية - بعيدة المنال، ولكنها قد تصبح حقيقة وواقعًا قريبًا جدًا.
السيارات الطائرة من الخيال إلى الواقع
يرى المهندس «شياو سونغ دو» من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا في رولا أن الوقت قد حان لتقديم هذه النماذج، “فالتكنولوجيا اللازمة لصنع السيارات الطائرة موجودة بالفعل”.
من المتوقع أن تكون السيارة الطائرة الجديدة عبارة عن مزيج فريد يجمع بين خصائص الطائرات والمروحيات.
بينما تحتاج الطائرات التقليدية إلى مدارج، ستتمكن السيارة الطائرة من الإقلاع عموديًا مثل المروحية، عن طريق استخدام شفرات دوارة لتوليد قوة رفع.
يشرح دو: "بمجرد اكتمال الإقلاع، يمكنك الطيران مثل طائرة عادية." ستتمكن المركبة من مد الأجنحة بعد الإقلاع، مما يقلل من مقاومة الهواء.
الآفاق المستقبلية للسوق
تنضم الآن وابلاً من الشركات الناشئة إلى هذا المجال، حيث تخطط شركة Alef Aeronautics الأمريكية لإصدار سيارات طائرة شخصية تستطيع قيادتها على الطرق والإقلاع في السماء.
ومع ذلك، يأتي هذا الابتكار بسعر باهظ يبلغ حوالي 300,000 دولار لكل سيارة عند دخولها مرحلة الإنتاج، مما قد يجعل الوصول إليها محدودًا.
خيارات موفرة محتملة
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السيارات الطائرة، قد تكون هناك خيارات أخرى مستدامة، مثل خدمات النقل الجوية المشتركة.
كما يتوقع بات أندرسون، المهندس والمدير السابق لمركز أبحاث الطيران إيجل، "يمكن أن تصبح سيارات الأجرة الطائرة شائعة جدًا بعد 10 إلى 20 عامًا".
يعد التحدي الأكبر أمام انتشار السيارات الطائرة هو الحاجة إلى سلامتها وكفاءة تشغيلها.
حيث تتطلب إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تنظيمًا شاملًا لاستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة.
وقد قربت إدارة الطيران الفيدرالية الصناعة خطوة أخرى نحو الإقلاع بعد الإعلان عن قواعد تشغيل وقيادة سيارات الأجرة الجوية في أكتوبر الماضي.
بينما لا تزال السيارات الطائرة تبدو بعيدة عن الواقع اليوم، فإن التطورات التكنولوجية والتصميمات المبتكرة ولا سيما التقدم في اللوائح التنظيمية تشير إلى أن هذه السيارات قد تضيء سمائنا قريبًا، مما يجعل الآمال التي تصورتها أفلام الخيال العلمي حقيقة ملموسة.
باختصار، يمكن القول إن الطيران الشخصي قد يصبح جزءًا من حياتنا اليومية خلال السنوات القادمة.