EN
استغل تاجر أجهزة كهربائية بأسيوط مرض فتاة في العقد الثالث من عمرها وتردد أهلها على الأطباء دون جدوى، وأوهمهم أنه معالج روحاني وإنها تعاني من مس من الجن ولا ويستطيع علاجها، رضخ الأهل وسلموا آذانهم له على أمل في علاج ابنتهم وظل يتردد على منزلهم بحجة معالجة الفتاة، ولم يكن في خاطرهم إنهم سلموا الضحية للذئب الذي كان يبحث عن الدماء للبحث عن الآثار أسفل منزلهم، ظل يخطط الدجال المشعوذ لتنفيذ مخططه، ولكن عجز عن تنفيذه في منزل الضحية لتواجد أسرتها معه أثناء تواجده مع الضحية، فأوهم أسرتها أنه جاءه أمرا من الله أن يتزوج الفتاة حتى يتمكن من علاجها ونفذ مخططه بعد أن وافقت أسرتها على طلبه، ليصطحبها إلى منزله وينفذ مخططه بقتله لتقديمها قربانا للجن لفترة مقبرة أسفل منزل الضحية، ولكن لم يتوقع النهاية كان يتوقع الثراء الفاحش ولكن جاءت النهاية لإحالة أوراقة للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه .. تفاصيل الواقعة شهدتها قرية منقباد بمحافظة أسيوط.
قربان لفتح مقبرة فرعونية
القضية رقم 17593 لسنة 2023 جنايات مركز أسيوط تعود وقائعها إلى ادعاء المتهم " محمد . ر . ع " 40 عاما ، تاجر أجهزة كهربائية بقرية منقباد ، انه معالج روحاني بالقران الكريم و آوهم أهل قريته باستطاعته علاج الأمراض الروحية من المس والسحر باستخدامه الجن وكان أشقاء والدته أصدقاء لأحد الأشخاص يدعى " زكريا . ح . د " ومن خلال جلوسهم معه علموا بان ابنته " مروة " الضحية وأهل بيته بأمراض لا يعرف سببها وتردد بهم على الأطباء ولكن دون جدوى وكان يبحث عن مشايخ للعلاج بالقران وخلال جلوسهم مع أشقاء والدة المتهم قالوا له أن نجل شقيقتهم يستطيع علاجها بالقران لم يتردد والد الضحية وطلب منهم إحضاره لعلاجها وبالفعل حضر المتهم إلى منزل الضحية وظل يتردد على منزل الضحية لفترة كبيرة بدعوى معالجتها بالقران حتى أن أوهمه شيطانه بوجود مقبرة أثرية أسفل منزل الضحية وسبب مرضها رصد هذه المقبرة وفتح هذه المقبرة يطلب قربانا دم .
الكنز الفرعوني يدفع الجاني لقتل الضحية
عاد المتهم إلى منزله وظل يفكر وبصحبته شيطانه في المقبرة الأثرية وكيفية الوصول إليها حتى أن دله شيطانه على فكرة الزواج من الفتاة المريضة " مروة " والتخلص منها لفتح المقبرة والعثور على الكنز وبعد أن سطر له شيطانه هذه الفكرة الإجرامية صاح بصوتا مرتفع في منزله مناديا على زوجته " أسماء " وقال لها انه جاءه أمرا من الله أن يتزوج عليها الضحية " مروة " ليتمكن من علاجها دون أن يخبرها ما في باطن مخططه وطلب منها أن تذهب لخطبتها له وقفت الزوجة لحظات ولكن لم تعترض على قراره بعد أن أقنعها بأنه أمرا من الله ، واتصل بأشقاء والدته وأحضرهم إلى منزله وقال لهم انه حتى يتمكن من علاج " مروة " لابد أن يتزوجها واخبرهم بموافقة زوجته الأولى ومباركتها لقراره سكت الجميع في حالة ذهول ولكن لم يكن بيدهم شيئا بعد موافقة زوجته.
وبعد لحظات قام المتهم " محمد " بالاتصال بوالد الضحية " مروة " وطلب منه الحضور إلى منزله والذي حضر مسرعا على أمل علاج ابنته وبعد جلوسه معهم في غرفة الضيافة بالمنزل قال المتهم لوالد الضحية جاءني أمرا من الله أن أتزوج ابنتك " مروة " حتى استطيع علاجها ولكن ادخل بها إلا بعد علاجها " صمت الأب لحظات من الذهول وبعدها وافق وبارك الزواج على أمل علاج ابنته المسكينة ولم يكن يدري بالمخطط الذي يدور في رأس المتهم والذي يدبر لابنته.
المتهم يمنع أهل الضحية عن المنزل بحجة العلاج
اتفقا المتهم مع والد الضحية بحضور أشقاء والدته على إتمام الزواج وفي مساء اليوم التالي لهذا الاتفاق ذهب المتهم وزوجته وأشقاء والدته إلى منزل الضحية وأتموا الزواج وعاد مصطحبا " العروس " الضحية إلى منزله وطلب من أسرتها عدم الحضور إليها حتى يتمكن من علاجها وبعد 4 أيام من الزواج فوجئ والد العروس باتصال تليفوني من احد أشقاء والدة المتهم وطلب منه الحضور إلى منزل ابنته فذهب الأب وبصحبته ابنه شقيق العروس للاطمئنان على ابنته وبعد دخولهم المنزل وجدوا أشقاء والدة المتهم وأقاربه جالسين في حالة حزن وصمت مما أثار القلق بداخل والد العروس وشقيقها وردد والد العروس قائلا " بنتي فين " وسط صمت وحزن أهل المتهم ولحظات وقال احدهم " اطلع عند بنتك محمد موتها " هرول والدها وشقيقها مسرعان إلى غرفتها بالطابق الثاني وقاموا بفتح الباب ليجدوها ملقاة على سريرها وتهب منها رائحة التعفن ، لم يتحمل الأب صدمت الموقف وخرج من الغرفة واتصل شقيق الضحية بالشرطة التي حضرت إلى المنزل وألقت القبض على الزوج .
وأمام محمد عمر وكيل النائب العام رؤى قال المتهم " محمد . ر . ع " انه تعرف على " زكريا. ح . د " والد المجني عليها من حوالي ثلاث سنوات وخلال تلك الفترة كان يتردد على منزله لعلاج ابنته المجني عليها " مروة " من الأمراض الروحية اللي كانت تعاني منها ومن حوالي أسبوع تقريباً قلت لـ " أسماء " زوجتي إني أنا هتزوج " مروة " و كان ذلك بالاتفاق بيني وبين " زكريا . ح " والد الضحية حتى استطيع علاجها لأني مكنتش اقدر المسها إلا بعد الزواج منها وبالفعل يوم الخميس ذهبت إلى منزل " زكريا ح " وكانت معي زوجتي أسماء وزوجة شقيقها وتقدمت لـ مروة واتفقنا أنه إحنا تأنى يوم نعمل فرح ونعزم الناس وفعلاً تأنى يوم الجمعة عملنا فرح على الضيق في منزلهم وبعدها أخذت مروة وذهبت إلى منزلي ولم المسها أو ادخل عليها وتأنى يوم الفرح كانت الأمور تسير بشكل طبيعي وجلسنا يومي السبت والأحد وفي مساء يوم الأحد وأنا جالس معها في غرفتنا ليلا كان في سكينة لونها أزرق في الغرفة وجدتها تنظر للسكين وتأكدت أنها تريد قـ.ـتلي وقـ.ـتل أبنائي وزوجتي أسماء قمت بمسك السكين وألقيتها أعلى النيش وقولت لها " أدى السكينة عشان ترتاحي وعشان تعرفي أنه مفيش أي خيانة منى " وبعدها طلبت مني أن تذهب إلى المطبخ فقمت بمنعها وطلبت منها عدم الخروج من الغرفة وقمت بالإمساك بها وإلقائها على الأرض وجلست على ظهرها وأمسكت شعرها وقمت برطم رأسها ووجهها في الأرض أكثر من مرة.
جريمة بشعة
وأضاف: جلست التفت يمينا ويسارا فوجدت مبرد الهواء يعمل فقمت بسحب سلك الكهرباء الخاص بالمبرد وقمت بلفه حول رقبتها وخنقتها به لفترة حتى اتاكد من شل حركتها وعدم قدرتها على المقاومة وبعدها أمسكت بقاعدة المبرد وكان بها مسمار وضربتها بها في عينيها وأذنيها ووجهها حتى أن سقطت مني القاعدة فقمت بإحضار موس حلاقة من الغرفة وقطعت شريان يديها وضربتها به في أماكن متفرقة بجسدها حتى أن سال الدماء بالغرفة وتأكدت من موتها وأخذتها في حضني وسيطر علي النوم لأكثر من 45 دقيقة واستيقظت على صوت زوجتي الأولى " أسماء " في الصالة وطلبت منها أن تيقظ أبنائنا وان ترسلهم إلى منزل أهالها وتصعد إلى غرفتي وخلال تلك الفترة كنت أقوم بمسح الدماء وقمت بالاستحمام وعندما جاءت زوجتي أسماء قلت لها عما حدث وأخبرتها أن " مروة " كانت تريد قتـ.ـلنا وطلبت منها تنظيف الغرفة وبالفعل قامت بذلك .
وتابع : بعدها قفلنا الغرفة على " مروة " بعد أن قمت بتغطيتها بملاية وتركتها في الغرفة وذهبت للنوم في غرفة زوجتي " أسماء " وفي اليوم التالي ذهبنا أنا وزوجتي أسماء إلى منزل شقيقها وبعد أن قضينا اليوم معهم أخبرتهم بما فعلت وتركتهم وذهبت إلى منزل أشقاء والدتي وأخبرتهم وذهبنا جميعا إلى منزلي وقام أشقاء والدتي بالاتصال بوالد " مروة " وطلبوا منه الحضور إلى منزلي وعندما جاء ومعه شقيقها اخبره بما حدث واتصل شقيقها بالشرطة والتي حضرت إلى المنزل .
ونظرا لخطورة الجريمة امر اللوا وائل نصار مدير أمن أسيوط، بتشكيل فريق بحث برئاسة مدير المباحث الجنائية بالمديرية وقيادة الرائد عمر عبدالعظيم رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أسيوط لمعرفة سبب ارتكاب المتهم للواقعة وتوصلت تحريات الرائد محمد حسن مصطفى معاون وحدة مباحث مركز شرطة أسيوط إلى أن المتهم " محمد . ر . ع " يقوم باستخدام أعمال الجن والسحر للعثور على قطع أثرية وأنه يزعم بأنه يستطيع التوصل إلى الأماكن التي يوجد بها آثار ومنذ فترة تعرف على والد المجني عليها المدعو " زكريا . ح . د " بحجة أنه يستطيع معالجة نجلته من الأمراض التي تعاني منها آنذاك ، ولكن ما توصلت إليه تحرياتي انه كان يعتقد وجود قطع أثرية بمنزل والد المجني عليها وبعد فترة تقدم للزواج من المجني عليها بحجة معالجتها وان تلك الطريقة يستطيع من خلالها معالجتها وقام بالزواج منها وقام بقـ.ـتلها وذلك كنوع من أنواع تقديم القرابين حتى يتمكن من إستخراج الآثار الموجودة بمنزل والد المجنى عليها.
وبعد تداول أوراق القضية أمام الدائرة السابعة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد فاروق عبد المجيد رئيس المحكمة وعضوية المستشارين خالد مصطفى عمر الرئيس بالمحكمة و محمد حسن شلقامي نائب رئيس المحكمة وأمانة سر بخيت شحاته وفنجري عبدالرحيم، قررت المحكمة إرسال أوراق القضية للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعـ.ـدامه .
