حذرت السلطات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، من احتمال وقوع هجوم وشيك قد يكون مشابهًا للهجوم الذي شهدته مدينة نيو أورليانز في السابق، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى رفع حالة التأهب القصوى في مختلف الولايات.
وأفاد مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي بأن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها مؤخراً تشير إلى تهديد جدي يستهدف منشآت حيوية أو تجمعات سكانية، مع وجود تشابه في أسلوب التنفيذ مع الهجوم الذي هز نيو أورليانز سابقاً. وتعمل الأجهزة المعنية على تحليل المعطيات المتوفرة لتحديد طبيعة التهديد ومصدره.
إجراءات أمنية مشددة
في هذا السياق، أكدت السلطات المحلية في عدة ولايات تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحكومية والبنى التحتية الحساسة، بما في ذلك المطارات ومحطات القطارات والموانئ، إضافة إلى زيادة عدد الدوريات الأمنية في المناطق المكتظة بالسكان. كما تم توجيه المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
مخاوف من تصعيد محتمل
وأشار خبراء أمنيون إلى أن طبيعة التهديد الحالي تثير القلق، خاصة في ظل تصاعد التوترات الدولية والإقليمية، مما قد يدفع بعض الجهات إلى تنفيذ هجمات تستهدف زعزعة الاستقرار داخل الولايات المتحدة. ويرى الخبراء أن الاعتماد على خطط استباقية وتنسيق الجهود بين الوكالات الفيدرالية والمحلية يعد مفتاحاً لتفادي وقوع كارثة جديدة.
مأساة نيو أورليانز
وكان الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز قد تسبب في خسائر فادحة على المستويين البشري والمادي، وأثار موجة من الصدمة والغضب على المستوى الوطني. وبعد سنوات من التحقيق، تم الكشف عن ضعف بعض الإجراءات الأمنية في التصدي لتلك الهجمات، وهو ما دفع السلطات إلى تحسين استجابتها وتطوير تقنياتها.
السلطات الأمريكية: نواجه تهديداً خطيرا
وفي بيان رسمي، دعا وزير الأمن الداخلي المواطنين إلى التعاون مع السلطات، قائلاً: "نحن نواجه تهديداً خطيراً يتطلب منا جميعاً أن نظل يقظين ومترابطين سلامة مواطنينا هي أولويتنا القصوى، وسنعمل بلا كلل لضمان حمايتهم".
تأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف متزايدة من تصعيد محتمل للهجمات الإرهابية، وهو ما يضع الولايات المتحدة أمام تحدٍ جديد للحفاظ على أمنها واستقرارها.