مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، تبدو شركات التكنولوجيا الكبرى حريصة على تعزيز علاقاتها مع الإدارة القادمة.
انضمت شركة HP مؤخرًا إلى قائمة الشركات التقنية التي قدمت تبرعات لصندوق تنصيب ترامب، والتي تضمنت مبالغ كبيرة تهدف إلى تعزيز علاقاتها مع الإدارة المقبلة.
تبرعات سخية: تحرك استراتيجي أم مجاملة سياسية؟
شركة Meta، التي لم تساهم في تنصيب الرئيس جو بايدن، قررت التخلي عن برنامج التحقق من الحقائق على منصات مثل فيسبوك واستبداله بنظام يشبه "Community Notes" المستوحى من منصة X (تويتر سابقًا).
يُنظر إلى هذا القرار كخطوة للتقرب من ترامب، خاصةً مع تغير السياسات الرقمية.
شركة Apple، التي تبرعت بمبلغ 43,200 دولار لتنصيب بايدن، خصصت مليون دولار لصندوق تنصيب ترامب.
كما أجرى تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، محادثات مع ترامب حول التحديات التي تواجهها الشركة في ممارسة الأعمال التجارية داخل الاتحاد الأوروبي.
أما Amazon، التي قدمت 276,000 دولار لتنصيب بايدن، فقد خصصت أيضًا مليون دولار لترامب.
شركات أخرى على خط الدعم
Microsoft وGoogle وOpenAI أبدت هي الأخرى دعمًا ماليًا كبيرًا لصندوق التنصيب.
يبدو أن السبب الرئيسي وراء هذا الدعم المتزايد هو الخوف من خطط ترامب المحتملة لفرض رسوم جمركية جديدة. هذه الرسوم قد تعرقل عمل تلك الشركات وتجعل ممارسة الأعمال التجارية أكثر صعوبة.
إدارة المخاطر والتكيف مع الواقع الجديد
وفقًا لتقارير من بلومبرغ، يُتوقع أن يسعى تيم كوك، كما حدث خلال فترة ترامب الأولى، للحصول على استثناء لشركة Apple من هذه الرسوم.
كما لوحظ اختفاء بعض البيانات المثيرة للجدل من صفحات الويب التابعة لشركات معينة، ربما في محاولة لتجنب استفزاز الإدارة القادمة.
ردود الأفعال: انقسام بين الدعم والانتقاد
بينما يُنظر إلى هذه التحركات بشكل إيجابي على بعض المنصات باعتبارها تكيفًا ذكيًا مع الواقع السياسي الجديد، أبدت دوائر أخرى قلقها من تأثير ذلك على مستقبل البلاد.
خلاصة
تبرعات الشركات الكبرى للرئيس المنتخب ترامب ليست مفاجأة في ظل السياسات الاقتصادية المقترحة التي قد تؤثر على أعمالها.