كشفت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لمصنّعي السيارات تسجيل الصين لصادرات قياسية في قطاع السيارات، حيث بلغت الصادرات الإجمالية خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 نحو 5.834 مليون سيارة، بزيادة 22.5% مقارنة بالعام السابق، وتصدرت قائمة المستوردين العرب السعودية والإمارات.
وقد تجاوز هذا الرقم إجمالي صادرات الصين لعام 2023، مما يضع البلاد في صدارة قائمة أكبر مصدّري السيارات عالميًا.
روسيا: السوق الأكبر للسيارات الصينية
حافظت روسيا على مكانتها كأكبر سوق لصادرات السيارات الصينية، حيث استوردت 1.06 مليون سيارة خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من عام 2024.
يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 26% عن العام السابق، ويشكل أكثر من 18% من إجمالي صادرات الصين.
دولتان عربيتان تتصدران قائمة المستوردين
شهدت صادرات السيارات الصينية انتشارًا واسعًا في أسواق أميركا الشمالية والشرق الأوسط وأوروبا.
وجاءت المكسيك، الإمارات، بلجيكا، والسعودية في المراتب من الثانية إلى الخامسة بين أكبر الوجهات، حيث تراوح حجم الصادرات بين 242.4 ألف و422.2 ألف سيارة.
تحول الوجهات نحو الأسواق المتقدمة
بينما كانت صادرات السيارات الصينية تركز سابقًا على الأسواق الناشئة مثل إفريقيا وأميركا الجنوبية، أصبحت الوجهات الآن تشمل أسواقًا متقدمة مثل أوروبا.
يعكس هذا التحول التقدم التقني الذي أحرزته صناعة السيارات الصينية، خاصة في مجال السيارات العاملة بالطاقة الجديدة، مما عزّز من ريادتها العالمية.
صادرات قياسية للسيارات الكهربائية
بلغت صادرات الصين من السيارات العاملة بالطاقة الجديدة 1.86 مليون وحدة خلال الفترة نفسها.
وكانت بلجيكا، البرازيل، بريطانيا، تايلاند، والفلبين أبرز الوجهات لهذه السيارات.
أسباب نجاح الصادرات الصينية
عزا الأمين العام للجمعية الصينية لسيارات الركاب، تسوي دونغ شو، هذا النمو القياسي إلى عدة عوامل، منها:
- قدرة الصناعة الصينية على تجاوز التحديات المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية.
- الجودة العالية للمنتجات الصينية.
- توسع الشركات الصينية في أسواق جديدة مثل روسيا رغم التحديات الجيوسياسية.
صعود مستمر لصناعة السيارات الصينية
مع هذا الأداء القوي والتوسع العالمي، تستمر الصين في تعزيز مكانتها كقوة رائدة في صناعة السيارات، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء.