أفادت تقارير عبرية اليوم الإثنين، بأن عدد القتـ.لى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 4 جنود، جراء العملية الأخيرة التي شهدتها منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
كانت المصادر العسكرية قد أشارت إلى أن الحادث أسفر عن إصابة عدد آخر من الجنود بجروح متفاوتة، وأن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد ملابسات الحادث.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيقوم في الأيام القريبة بإجراء عمليات استبدال واسعة للقوات المنتشرة في شمال قطاع غزة، وذلك بين القطاعات المختلفة، بهدف تنفيذ معالجة معمقة للوضع الأمني هناك.
ووفقا للقناة تأتي هذه الخطوة بعد الفشل في التعامل مع الوضع في منطقة بيت حانون، التي شهدت تحديات كبيرة وسقوط عشرات الجنود الإسرائيليين القتـ.لى والمصابين في مواجهة المقاومة الفلسطينية المسلحة.
من جانبها، نقلت القناة 13 العبرية شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في العمليات العسكرية في بيت حانون، حيث كشفوا عن التحديات التي يواجهونها في القتال داخل هذه المنطقة.
وقال الجنود إنهم يقاتلون في بيئة تتم مراقبتها بالكاميرات من قبل المسلحين، الذين زرعوا العبوات الناسفة في كل زقاق، وقاموا بتفعيلها من داخل الأنفاق. وأضافوا أن الشبكة تحت الأرض تعمل بكامل طاقتها، مما يزيد من صعوبة المعركة.
وأضاف الجنود أن المسلحين يختارون أهدافهم بدقة، حيث يرصدون الحركة عبر الكاميرات، موضحين أنه إذا كانت هناك طائرة مسيرة فلا يتم تفعيل العبوات الناسفة، لكن إذا كانت هناك قوة عسكرية على الأرض، يتم تفعيلها.
كما أشاروا إلى أن كل زقاق وكل تقاطع في بيت حانون مليء بكاميرات مراقبة حديثة، بما في ذلك كاميرات حرارية تغطي 360 درجة.
وأكد الجنود أن المسلحين يزرعون كمية هائلة من العبوات الناسفة ومخلفات القنابل من سلاح الجو في المنطقة، مما يزيد من المخاطر التي تواجه القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها هناك.