أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلّفت حصاداً مأساوياً، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين بين أبناء الشعب الفلسطيني.
ووصف هذه الحرب بأنها عدوان غير متكافئ بامتياز، حيث لا توجد توازنات في القوى بين الجيش الإسرائيلي وما يمتلكه الفلسطينيون من إمكانيات بسيطة.
حرب عبثية بأهداف مركبة
خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" المُذاع على قناة "القاهرة والناس"، أوضح عكاشة أن هذه الحرب تتسم بالعبثية، كونها حرباً مركبة تجمع بين الأهداف العسكرية والسياسية.
وأضاف أن إسرائيل استغلت ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 كذريعة لتنفيذ مخططاتها، معتبراً أن هذه الحرب ليست مجرد مواجهة، بل وسيلة لتغيير معالم القضية الفلسطينية والشرق الأوسط بأكمله.
إعادة تشكيل الخرائط بالدم والنار
وأشار العميد خالد عكاشة إلى أن إسرائيل تسعى لرسم ملامح جديدة للمنطقة باستخدام العنف والقوة، معتبرة الحرب فرصة سانحة لتنفيذ خرائطها التي تحمل أبعاداً استراتيجية بعيدة المدى. وأكد أن التضحية بهذا العدد الكبير من الضحايا في غزة هو جزء من تنفيذ هذا المخطط.
غياب الوضوح بين النصر والهزيمة
وفي ختام حديثه، شدد عكاشة على أن نتائج هذه الحرب لا تُظهر بوضوح مَن المنتصر أو المهزوم، إذ أن الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني تجعل من الصعب الحديث عن أي مكاسب أو انتصارات.
ورغم ذلك، تبقى هذه الحرب علامة فارقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بأبعادها وأهدافها المعقدة التي ستظل تؤثر على المنطقة لسنوات طويلة.