قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دعاء سداد الدين مجرب .. تعرف على حكم المماطلة فيه

دعاء سداد الدين مجرب
دعاء سداد الدين مجرب
×

يعد سداد الدين من الأعمال المحببة إلى الله ورسوله، حيث يحرص الإسلام على إعطاء كل ذي حق حقه، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الوفاء بالدين وضرورة تسديده مهما كانت الصعوبات. 

دعاء سداد الدين مجرب 

وفي هذا السياق، أشار الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، إلى حديث أخرجه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم، يُروى فيه أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- جاءه رجل يعاني من تعثر في سداد دينه.

 فقال له علي: "ألا أعلمك كلمات قالها لي رسول الله لسداد الدين؟" فقال الرجل: "بلى." فقال علي: "قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك."

وأشار عبد الرازق إلى أهمية الدعاء بهذه الكلمات في مواضع السجود أثناء الصلاة، وبعد الصلاة مباشرة، وبين الأذان والإقامة، وفي قيام الليل، لأن الله يحب العبد الذي يلح في الدعاء.

اقرأ أيضًا:

 المماطلة في سداد الدين إثم عظيم
أكدت الشريعة الإسلامية أن المماطلة في سداد الدين من الأمور المحرمة شرعًا. فقد جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مطل الغني ظلم، وإذا أُتبع أحدكم على مليء فليتبع." (متفق عليه). وفي رواية الإمام أحمد: "فليحتل."

وأوضح معنى الحديث أن مماطلة الشخص القادر على سداد الدين تُعد ظلمًا وإثمًا عظيمًا. وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الامتناع عن سداد الدين أو المماطلة فيه من الأمور المحرمة شرعًا، لأن ذلك يُعد أكلًا لأموال الناس بالباطل.

وفي بيان حكم المماطلة في سداد الدين، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المماطلة مع القدرة على السداد تُعد ذنبًا عظيمًا. وأكد أن من يرتكب هذا الذنب يجب أن يتوب ويستغفر الله، وأن يسارع برد الحقوق إلى أصحابها.

سداد الدين مقدم على تجهيز الأبناء أو الأشقاء
وفي توضيح آخر، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن سداد الدين مقدم على أي أمور أخرى، حتى وإن كانت مساعدة الأبناء أو الأشقاء في الزواج.

وردًا على سؤال من أحد الأشخاص الذي أوضح أنه ورث ديونًا مادية كبيرة عن والده المتوفى، إلى جانب تجارة خاسرة، ويجد نفسه في مأزق بين سداد ديون والده أو تجهيز شقيقته للزواج، أجاب الدكتور علي جمعة بأن الأولوية في هذه الحالة هي سداد ديون الوالد.

وأشار جمعة إلى أنه يجب سداد أموال شركاء الوالد في التجارة، على أن يتم رد رأس المال فقط دون أي أرباح، وذلك لأن الديون مقدمة على أي التزامات أخرى.


الإسلام شدد على أهمية الوفاء بالدين وسداد الحقوق، وحذر من عواقب المماطلة أو الامتناع عن رد الأموال لأصحابها. فالدين أمانة، وإعطاء الحقوق لأصحابها واجب ديني وأخلاقي، ومن يقصر في هذا الأمر يتحمل وزرًا كبيرًا، ما لم يبادر بالتوبة وسداد ما عليه.