أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أن أي شواغل بشأن سوريا يتم نقلها بشكل متتابع، ونأمل بأن تكون سوريا دولة مستقرة.
وأضاف وزير الخارجية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن مصر ضد إيواء أي تنظيمات إرهابية في سوريا ونأمل أن تشمل العملية السياسية الجميع دون إقصاء.
ولفت إلى أن مصر مع بناء سوريا الحديثة، والمستقرة، والتي تأخذ بعين الاعتبار التنوع، ونتمنى كل الخير والتوفيق للدولة السورية.
وأشار إلى أن مصر كانت من أول الدول التي أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وأن مصر لديها كل المشاعر الطيبة تجاه الدولة السورية.
وأوضح أن الجميع لا ينسى أن مصر وسوريا كنتا دولة واحدة، وشعبًا واحد، وأن كل ما يهم الشعب السوري يكون من اهتمامات الشعب المصري.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة أون، ببرنامج “ كلمة آخيرة” للإعلامية لميس الحديدي، أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم الخارجية، أن سفارتنا لم تُغلق في سوريا، ولدينا قائم بأعمال السفارة، وهي موجودة وتقوم بأدوار على الأرض في مساعدة الأشقاء السوريين في إيصال المساعدات وغيرها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن:" وزير الخارجية بدر عبد العاطي، كانت له كلمة هامة في الرياض بشأن الأحداث في سوريا، وتحدث عن موقف مصر تجاه التطورات في سوريا، وأن مصر تدعم المؤسسات الوطنية السوريا، من أجل خدمة الشعب السوري".
وتابع المتحدث باسم الخارجية، نحن حريصون على أن لا تمثل سوريا الشقيقة تهديدًا لدول المنطقة أو حاضنة للإرهاب، وهذه نقطة مهمة، وسنستمر في متابعة التطورات في سوريا. سوف نواصل متابعة ما يحدث في سوريا من تحول سياسي كبير، حيث أن الدولة السورية تمر بمفترق تاريخي، والشهور المقبلة ستكون كاشفة للمسار الذي يختاره السوريون لمستقبلهم."
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن سوريا ستكون دولة مدنية، مؤكدا أنه ىسنواصل متابعة التصريحات الناجمة عن الإدارة السورية، ولكن تبقى العبرة بالأفعال وليست الأقوال. والطريق ما زال طويلاً، حيث لا زلنا في مرحلة مبكرة من التغيرات التي تشهدها سوريا. خاصة أن العناصر في المشهد السوري معقدة ومركبة ومتغيرة بشكل سريع، وبالتالي مخطئ من يظن أن هناك تصورًا مبسطًا للوضع في سوريا."
ولفت إلى أن الجملة التي كررها وزير الخارجية المصري السفير بدر عبد العاطي بـ "عدم السماح بأن تكون سوريا مركزًا للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة" في اللقاءات التي عقدها اليوم على هامش قمة سوريا في الرياض مع وزير الخارجية السعودي والتركي، هي جملة ذكرها في عدد من المناسبات السابقة، ولكن الاجتماع اليوم كان فرصة مواتية للتأكيد على تلك النقطة تحديدًا.
وأوضح: “أي أمر سوف يصب في مصلحة الشعب السوري الشقيق سيتم بالتأكيد أخذه في الاعتبار وتقديم كافة المساعدات الإنسانية. وكان هناك حرص على إيصال طائرة مساعدات بها 15 طنًا من المواد الغذائية في إطار الإسهام في تجاوز الدولة السورية تلك المرحلة الحرجة والدقيقة.”
وكشف أن الموقف المصري واضح، وأن هناك حرصا على ألا تمثل سوريا مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة، والدولة السورية تمر بأزمة، والشعب السوري هو من يحدد موقفه، وأن مصر تتابع كل التصريحات التي تخرج من المسؤولين في سوريا، والعبرة بالأفعال وليس الأقوال.
ولفت إلى أن الطريق طويل وأن المشهد في سوريا متداخل، وأن هناك تقيمات بشكل مستمر.