اندلعت النيران في مستودع نفط روسي يزود القاذفات بعيدة المدى بالوقود، طيلة 5 أيام، وفقًا لما ذكره الحاكم الإقليمي لمنطقة ساراتوف، بعد أن استهدفت أوكرانيا الموقع بضربات بطائرات بدون طيار.
وقال رومان بوسارجين، حاكم منطقة ساراتوف الإقليمية، في منشور على تطبيق المراسلة تيليجرام، اليوم الأحد: "إن كمية الدخان ومنطقة الحريق آخذة في التناقص".
وكان بوسارجين قال في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي إن مدينتي ساراتوف وإنجلز، الواقعتين إلى الجنوب الشرقي مباشرة، تعرضتا لهجوم ضخم بطائرة بدون طيار خلال الليل ولحقت أضرار بمبنى صناعي لم يحدده.
وقال الجيش الأوكراني، الأربعاء الماضي، إنه ضرب منشأة نفط روسية تزود قاعدة إنجلز-2 العسكرية بالوقود والقاذفات الاستراتيجية الروسية المتمركزة هناك، ما تسبب في "حريق هائل".
وتستهدف أوكرانيا باستمرار منشآت النفط الروسية التي تقول إنها تدعم المجهود الحربي لموسكو.
كما هاجمت كييف بشكل متكرر قاعدة إنجلز الجوية، المعروفة أيضًا باسم إنجلز-2. وهي تضم قاذفات استراتيجية روسية من طراز Tu-95 وTu-160، التي شنت ضربات صاروخية على أوكرانيا طوال ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب الشاملة.
وتعد قاعدة إنجلز-2 الجوية موطنًا للقاذفات التي تعد جزءًا من قوات الطيران بعيدة المدى الروسية، والقادرة على تنفيذ ضربات نووية وتقليدية بعيدة المدى. ويقع إنجلز-2 على بعد حوالي 300 ميل من الحدود الأوكرانية، في عمق الأراضي الروسية.
وقال بوسارجين الأربعاء الماضي إنه لم تقع إصابات خلال هجمات الطائرات بدون طيار على مستودع إنجلز للنفط.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها اعترضت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، من بينها 11 طائرة فوق منطقة ساراتوف، لكنها لم تبلغ عن أي أضرار.
وقالت كييف إن العملية نفذتها المخابرات الأوكرانية وأطقم الطائرات بدون طيار بمساعدة "عناصر أخرى" من القوات المسلحة.
وقالت هيئة الأركان العامة إن استهداف القواعد النفطية يخلق مشاكل لوجستية خطيرة للقاذفات الروسية بعيدة المدى و"يقلل بشكل كبير من قدرتها على ضرب المدن الأوكرانية المسالمة والأهداف المدنية".
وشنت أوكرانيا أيضًا هجمات على مصفاة تانيكو لتكرير النفط في منطقة تتارستان الروسية يوم السبت، والتي وصفها مسؤول أوكراني بأنها واحدة من "أكبر وأحدث المصافي الروسية".