تسببت رياح سانتا آنا القوية والرطوبة المنخفضة في تأجيج النيران في جنوب كاليفورنيا حتى يوم الأربعاء، بينما يواصل رجال الإطفاء مكافحة حرائق الغابات المتعددة في لوس أنجلوس.
وأصدر مكتب لوس أنجلوس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) تحذيرًا اليوم من أن الظروف ستبقي المدينة تحت خطر الحريق الشديد.
وتم احتواء حريق باليساديس، وهو الأكبر في المدينة، بنسبة 11 بالمائة فقط.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية وإدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا (كال فاير) عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
وتشكل الرياح العاتية والظروف الجافة تهديدًا كبيرًا للحياة والممتلكات لأنها تخلق بيئة مثالية لاشتعال حرائق الغابات وانتشارها بسرعة.
ووصل عدد القتلى بسبب الحرائق إلى 16 شخصًا، وتم تدمير أكثر من 12300 مبنى وفقًا لـ Cal Fire، مع تعرض المزيد للخطر مع استمرار الظروف الجوية.
وأصدرت وكالة الأرصاد تحذيرات العلم الأحمر عبر جنوب كاليفورنيا، والتي تستمر حتى الساعة 6 مساءً الأربعاء.
وتغطي التحذيرات مقاطعات لوس أنجلوس وفينتورا وأورانج وسان برناردينو وريفرسايد، حيث من المتوقع أن تؤدي الرياح الشمالية الشرقية التي تتراوح سرعتها بين 15 إلى 30 ميلاً في الساعة، مع هبوب تصل سرعتها إلى 75 ميلاً في الساعة في المناطق الجبلية، إلى انتشار حرائق الغابات.
وستظل مستويات الرطوبة أثناء النهار بين 10% و20%، مع انتعاش طفيف أثناء الليل، مما يزيد من تعقيد جهود مكافحة الحرائق.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تهدأ ظروف الرياح بحلول يوم الخميس.
وفقًا لـ Cal Fire، تم الآن احتواء حريق بالسيادس بنسبة 11 بالمائة وازداد إلى 23654 فدانًا اعتبارًا من يوم الأحد، مع إصدار عمليات إخلاء جديدة لأجزاء من برينتوود وإنسينو.
ورصدت وسائل إعلام أمريكية صدمة للمواطنين العائدون إلى منازلهم فى لوس أنجلوس، حيث لم يجد كثيرون منهم سوى أبنية مدمرة وأنقاضا وذكريات محتها الحرائق.
ووصفت السلطات الأمريكية، حرائق الغابات بأنها وهي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب كاليفورنيا على مر تاريخها، أودت بحياة 10 أشخاص على الأقل منذ الجمعة وألحقت أضرارا كلية أو جزئية بأكثر من 10 آلاف مبنى.
ولحق دمار هائل بأجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة مع انهيار أكثر من عشرة آلاف مبنى بحسب جهاز الإطفاء في كاليفورنيا.
وقد قتل حتى الآن ما لا يقل عن 16 شخصًا، ودمرت النيران ما يقدر بنحو 29000 فدان من الأراضي و10000 منزل ومباني أخرى.
كما تسببت في أضرار اقتصادية تقدر بنحو 47 مليار جنيه إسترليني (57 مليار دولار) وأجبرت 180 ألف شخص على الإخلاء.
غضب عارم بسبب عمدة لوس أنجلوس
وعن المزاج السائد على الأرض بين المواطنين المضارين في لوس انجلوس هو نفس مزيج الغضب والحزن الذي كان في أوكرانيا بعد ضربة صاروخية روسية أو معركة دامية بشكل خاص. ويعتقد الجميع أن هذه المذبحة كان من الممكن تجنبها.
والهدف الرئيسي لغضبهم هو عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، التي كانت في غانا عندما اندلعت الحرائق، وعندما حضرت في النهاية لعقد مؤتمر صحفي، أبلغت مواطنيها اليائسين الآن أن كل المساعدة التي يحتاجون إليها يمكن "العثور عليها عبر URL".
باس خارجة تمامًا عن عمقها، كما وصفها الاخرين، وكان الجميع يعلم بالفعل أن ميزانيتها الأخيرة تضمنت تخفيضات بقيمة 17.6 مليون دولار (14.4 مليون جنيه إسترليني) لقسم الإطفاء.
وكشفت مذكرة مسربة أنه قبل أيام قليلة من الحريق، طلبت المدينة أيضًا من إدارة الإطفاء إجراء تخفيضات إضافية في الميزانية بقيمة 49 مليون دولار (40 مليون جنيه إسترليني).