المتحف المصري بالتحرير أيقونة المتاحف المصرية والعالمية ، يبهرنا بسيناريو العارض الخاص بكل قطعة أثرية يضعها أمام السائحين والجمهور ، لتحسين تجربة الزيارة.
أطل علينا المتحف المصري بالتحرير ، بـ عرض لإحدى روائع المتحف وهى قطعة أثرية فريدة عبارة عن نموذج خشبي لطائر مصنوع من خشب الجميز.
يتميز هذا الطائر بالأجنحة المستقيمة وكذلك المؤخرة، أما الجسم فليس له أرجل مثل باقي نماذج الطيور.
وتحكي القطعة الأثرية "نموذج خشبي لطائر" ، رغبة المتوفى فى محاولة التحليق في الهواء مثل الصقر، وصعوده إلى السماء حتى يُرافق إله الشمس ويلحق بأسلافه كما جاء فى العديد من النصوص الجنائزية.
أفادت إدارة المتحف المصري بالتحرير ، إلى أن القطعة تحمل رقم سجل المتحف المصري 6347، الطول حوالي 14 سم، أقصى عرض للجناحين حوالي 18 سم تقريباً، عثر عليه عام 1898م داخل إحدى المقابر بسقارة (الجيزة)، ويعرض حالياً بقاعة 22 بالدور العلوي بالمتحف والتى تضم مجموعات مختلفة من نماذج الطيور من مصر القديمة.
يذكر أن فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية في مصر، تعود إلى محمد علي باشا الذي كان حاكما لمصر (1805 – 1848) حيث أصدر مرسوماً في 15 أغسطس 1835 في محاولة لوقف خروج الآثار من مصر، والذي أسفر عن إنشاء أول متحف مصري للآثار في القاهرة يقع في مبنى بالقرب من حديقة الأزبكية.
وتم افتتاح المتحف المصري بالتحرير عام ١٩٠٢ ويعد من أوائل المباني في العالم التي تم بنائها لكى تكون متحفا متخصصا، ويضم المتحف معامل ترميم متميزه بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على كتب وموسوعات نادرة تتناول الآثار والحضارة المصرية القديمة.