احتفلت محافظة أسوان بمرور 65 عاماً على وضع حجر الأساس لأعظم مشروع هندسى في القرن العشرين، وهو مشروع السد العالى.
ويعد السد العالى نموذج لكفاح الشعب المصرى على البناء والعمل عندما استطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة.
والسد العالى يعتبر حامى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، افتتحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى يوم 15 يناير عام 1971 ليصبح هذا اليوم عيداً قومياً لمحافظة أسوان.
وقدم اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان خالص التهانى القلبية لبناة السد العالى بمناسبة مرور 65 عاماً على وضع حجر الأساس وتدشين أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين .
وأكد المحافظ على أن ما تشهده محافظة أسوان عاصمة الإقتصاد الأفريقى فى الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من مشروعات عملاقة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة يمثل طفرة كبيرة وغير مسبوقة ، وهو ما يتجسد واقعاً ملموساً من خلال إقامة مشروعات توليد الطاقة الكهربائية من المحطات الشمسية بقرى بنبان وفارس بمعدلات تفوق إنتاج السد العالى الذى ينتج 2100 ميجاوات.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أن محطة الطاقة الشمسية ببنبان تنتج حالياً 1460 ميجاوات من 32 محطة ، وبالتوازى تنتج محطة أبيدوس " 1 " 500 ميجاوات ، والتى قام دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتدشينها الشهر الماضى ، وتم ضخ الكميات المنتجة منها أيضاً إلى الشبكة القومية الموحدة ، ويتكامل ذلك مع إنشاء محطة " أبيدوس 2" بقدرة 1000 ميجاوات ، فضلاً عن مشروع محطة الطاقة الشمسية السعودية بقرية فارس التابعة لشركة أكوا باور بطاقة 200 ميجاوات ، ليساهم كل ذلك في توفير أكثر من 3 ألاف ميجاوات يتم ضخها للشبكة .
وأوضح محافظ أسوان بأن كل ذلك ساهم فى أن تصبح أسوان عاصمة للطاقة الشمسية ، ولتتحول إلى مركز عالمي ومقصداً لجذب الإستثمارات الأجنبية والعربية والمحلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتنوع مصادر الطاقة من أجل تغطية الإحتياجات المحلية والتصدير للدول المختلفة
فيما أشار المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري –بالمعاش والذى كان يشغل منصب مدير عام بالهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان إلى أن السد العالي يعتبر صرحًا شامخًا وتتساوي قمته منسوب 196 فوق سطح الأرض مع هضبة المقطم في القاهرة ويعتبر بمثابة خط الدفاع الأول لحماية مصر من الفيضانات المدمرة.
وأضاف أن السعة التخزينية للسد العالي تعتبر هي الأكبر علي الإطلاق بدليل أن السعة التخزينية لأضخم سد في العالم والذي بني في الصين عام 2010 لا تتجاوز ثلث السعة التخزينية للسد العالي التي تقدر بنحو 162 مليار متر مكعب والفارق بأن السد العالي هو سد ركامي من كتل الجرانيت وليس سدًا خرسانيًا من الإسمنت.
والجدير بالذكر أن قرار بناء السد العالى إتخذ فى عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع وتم وضع تصميم السد العالى فى عام 1954 تحت إشراف المهندس موسى عرفة ، والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.