قالت دلال محمود، أستاذ العلوم السياسية، إن دول الخليج في عام 2011 كان لها دور كبير في البحرين عبر قوات درع الجزيرة التي أجهضت الاحتجاجات المدعومة من الخارج، لكن في اليمن، كان دور دول الخليج دبلوماسيًا، حيث كان من غير الممكن تدخل قوات درع الجزيرة، خاصة أن اليمن ليس عضوًا في مجلس التعاون الخليجي. لذا كان التدخل الدبلوماسي يتماشى مع الطبيعة اليمنية.
أشارت دلال محمود، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المظاهرات في اليمن حققت نتائج مهمة، أولها التعبير عن الرأي في ظل نظام مركزي شديد السلطة، كان النظام تحت حكم علي عبدالله صالح سلطويًا وديكتاتوريًا، ولم يكن يراعي التوازن في توزيع المنافع والموارد على الدولة.
التعبير عن الرأي
ولفتت استاذ العلوم السياسية إلى أن بدء التعبير عن الرأي في هذه الظروف كان إنجازًا، كما أن الضغط الشعبي كان له دور كبير في إقناع صالح بالتنحي عن الحكم.
أوضحت دلال محمود أن الحراك الجنوبي لعب دورًا مؤثرًا في الثورة اليمنية، لم يكن يتم استيعاب الجنوب بشكل جيد أثناء حكم صالح، وأتاحت هذه الثورة فرصة للجنوب ليعبر عن نفسه ويطالب إما بالانفصال أو بتوسيع نطاق الحكم الذاتي.