شهدت الساعات الماضية دعوات برلمانية بشأن مراجعة أسلوب تدريس مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) داخل المدارس من أجل إعداد جيل قادر على فهم أدوات العصر الرقمي واستخدامها بفعالية.
وتقدمت النائبة إيرين سعيد ، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة برلماني للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس الوزراء و وزير التعليم بشأن طريقة تدريس مادة الـ ICT تكنولوجيا المعلومات داخل المدارس .
و أشارت « سعيد » في طلبها إلى أنه و في ظل توجه الدولة لدعم الرقمنة و خلق جيل قادر يفهم ما يدور حوله من تطور سريع في التكنولوجيا و الذكاء الإصطناعي ، قررت وزارة التعليم ضم مادة الـ ict داخل المناهج الدراسية الأساسية المقررة من الصف الرابع الإبتدائي بهدف تنشئة جيل متعلم أصول البرمجة
، إلا أن الواقع العملي لتدريس هذه المادة لا يتماشي علي الإطلاق مع طبيعتها .
ولفتت عضو البرلمان إلى أن هذه المادة يتم تدريسها بنظام الحفظ و التلقين دون توفير وسائل إيضاح لها داخل معامل كمبيوتر و البرمجة ، و لا حتي داخل فصول مجهزة بخدمات الإنترنت لدعم فهم الطالب .
وتساءلت :" كيف لطالب أن يفهم الـ Augmented realit, virtual reality و الـ Artificial intelligence دون أن يري نموذج إيضاحي لهم
كيف للطالب أن يفهم أصول البرمجه و يتم شرحها علي سبورة ! و كيف لعقله أن يتخيل كل ذلك بل و عليه أن يبدع و يبتكر ؟ .
وأوضحت" سعيد" أنه في آخر العام عليه أن يحفظ معادلات و تعريفات لم يشهد منها إلا القليل ليختار الاختيار الأقرب لما حفظه و الأسم أننا نعلم أطفالنا البرمجه!!
وطالبت عضو البرلمان بضرورة إعادة النظر في طرق تدريس هذه المادة و امتحاناتها التي أصبحت حملاً ثقيلاً علي الأطفال ، مؤكدة أن الدعم الحقيقي للتعليم المبتكر للتكنولوجيا و ليس لتلقينها و تحفيظها كأنها شفرة و أكواد سرية.
وقال النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، إن مراجعة أسلوب تدريس مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) داخل المدارس أمر في غاية الأهمية.
وأضاف البلشي، لـ"صدى البلد"، أن التطور التكنولوجي السريع يفرض علينا ضرورة إعداد جيل قادر على فهم أدوات العصر الرقمي واستخدامها بفعالية، وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال أسلوب التدريس التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين.
وأوضح أن الدولة تتبنى رؤية طموحة في مجال الرقمنة والتحول التكنولوجي، متسائلا: "كيف يمكن للطالب استيعاب أصول البرمجة دون وجود معامل مجهزة وأجهزة كمبيوتر متصلة بالإنترنت؟".
وأكد أهمية منح الطالب أدوات التعلم الحديثة التي تمكنه من استكشاف قدراته، لا أن نحوله إلى آلة لحفظ الشفرات الأكاديمية.
ونوه إلى أن “التكنولوجيا ليست مجرد مادة دراسية، بل هي لغة العصر، وإذا أردنا لأطفالنا أن ينافسوا عالميا، يجب أن نوفر لهم بيئة تعليمية تليق بتطلعات الدولة ومستقبل أبنائنا”.