قال الدكتور محمد علي إبراهيم، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي واللوجيستيات، إن ميناء دمياط يعتبر من أهم الموانئ في مصر بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يجعله نقطة جذب رئيسية لخطوط الملاحة الدولية.
وأكد أن الميناء يستقبل حجمًا كبيرًا من الواردات المصرية ويشكل حلقة وصل بين ميناءي بورسعيد والإسكندرية، ما يعزز من دوره الكبير في حركة التجارة العالمية.
تطوير ميناء دمياط
وأضاف إبراهيم، في لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على قناة "الأولى الفضائية"، أن تطوير ميناء دمياط تم عبر تنفيذ مجموعة من المشاريع المهمة مثل بناء محطة حاويات "تحيا مصر 1"، وزيادة تعميق الميناء لتسهيل عبور السفن الكبيرة، كما تم تعزيز الإمكانيات اللوجستية للميناء من خلال زيادة مساحات التخزين وتحديث الطرق الواصلة إليه.
وأكد أن هذه التحسينات تسهم في تحسين قدرة الميناء على التنافس محليًا ودوليًا.
تقليل التكاليف وزيادة العوائد
وأشار إبراهيم إلى أن هذه المشاريع التطويرية تسهم في تحقيق كفاءة اقتصادية من خلال تقليل غرامات التأخير، وبالتالي تمكين الميناء من الاستفادة بشكل أكبر من النقد الأجنبي.
وأوضح أن هذا يعزز القدرة على تحسين الأداء المالي للميناء ويساهم في تقليل التكاليف بشكل عام.
خلق فرص عمل وتقليل التضخم
وذكر إبراهيم أن تحسين خدمات الميناء وتطويره يساهم في خلق فرص عمل جديدة، ما يساعد على خفض معدلات البطالة في مصر.
كما أشار إلى أن هذه التحسينات ستساهم في تخفيض التضخم في السوق المصرية بفضل تعزيز القدرة التنافسية للميناء والقطاع اللوجيستي بشكل عام.
شراكة مع شركات عالمية لتوفير أحدث التقنيات
وختم إبراهيم بالإشارة إلى أن محطة حاويات "تحيا مصر 1" يتم تشغيلها من قبل 3 شركات متخصصة، تشرف على إدارة المحطة وتسويقها بالإضافة إلى استقطاب الأوناش العملاقة، ما يساعد في تسريع عمليات الشحن والتفريغ بشكل أكثر كفاءة ودقة.