أصدرت محكمة أمريكية أمس الجمعة قراراً بإطلاق "سراح غير مشروط" بحق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وخروجه منها دون أن أي إدانة فعلية مثل ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.
بعد التحقيق في 34 اتهاماً رسمياً وُجه إلى ترامب فيما يتعلق بقضية "شراء الصمت" التي حركتها دعوة ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز والطريقة التي تم سداد تلك النقود بها وهي الاتهامات التي أُدين بها في 2024، وصف الرئيس ترامب هذه القضية بأنها "تجربة مروعة".
أكد القضاء أنه "بريء تماماً" مما وُجّه إليه من اتهامات كما قال محاميه أن هذه الاتهامات ما كان ينبغي لها أن توجه إلى موكله.
ووصف القاضي الأمريكي خوان ميرشان هذه القضية بأنها "استثنائية"، وأنها استحوذت على جل اهتمام الأمريكيين نظراً لما تنطوي عليه من مفارقة غريبة، لكنه أكد في نفس الوقت أن إجراءات المحكمة فيما يتعلق بها، كانت عادية.
وأصدر ميرشان حكماً لا يتضمن سجن ترامب ولا تغريمه، لكنه يحمل بين طياته إدانة الرئيس الأمريكي المنتخب في 34 اتهاماً جنائياً على صلة بالقضية التي وُجهت فيها اتهامات كثيرة له من بينها تزوير في بعض المستندات.
وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية، الحكم الذي جاء قبل 10 أيام من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة يعني أنه لن يواجه أي عقوبة بالسجن أو عقوبات أخرى من أي نوع أو فترة مراقبة، إلا أنه فى الوقت نفسه سيظل مدان بتهم جنائية أمام القانون.
وحكم القاضي خوان ميرشان على ترامب بالإفراج غير المشروط عن 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية، وقال: "في هذا الوقت أفرض هذا الحكم لتغطية جميع التهم الـ 34" وقال إنه يتمنى التوفيق لترامب في ولايته الثانية.
وقال الرئيس المنتخب في كلمته للقاضي: "لقد كانت هذه تجربة مروعة للغاية .. أعتقد أنها كانت انتكاسة لنيويورك ونظام المحاكم في نيويورك.. هذه قضية لم يرغب أحد في رفعها"ـ وأضاف: "لقد كانت حملة شعواء سياسية، وكان الهدف منها الإضرار بسمعتي".