أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، أن الموقف المصري مؤيد للشعب السوري الشقيق، موضحا أن إحدى ركائز السياسة الخارجية للدولة المصرية هو عدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول.
وقال الدكتور بدر عبدالعاطي في لقاء تلفزيوني لقناة العربية، إن الشعب السوري عانى خلال سنوات طويلة سواء لاسباب داخلية او بسبب العقوبات المفروضة من الخارج، مشيرا إلى أن ما حدث في سوريا من تغيير هو امر يخص الشعب السوري
وأضاف وزير الخارجية قائلا: "بالتاكيد مصر تقف الى جانب إرادة الشعب السوري وتأمل ان تكون هناك مرحلة جديدة داخل سوريا ترفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق وتعمل على التجاوب والاستجابة إلى مطالب وشواغل الشعب السوري المشروعة خاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي احدا وهذه مسألة شديدة الاهمية.
واستطرد وزير الخارجية أن "دولة مثل سوريا تتمتع بالتنوع والتعدد الاثني، والعرقي والديني والطائفي وبالتالي لابد وان تكون اي عملية انتقالية شاملة تعكس هذا التنوع وبطبيعة الحال تحمي حقوق كل هذه الفئات والطوائف الموجودة داخل سوريا من اكراد الى دروز الى علويين الى كل المسيحيين، كل الطوائف الموجودة لها حقوق بالتاكيد، وبالتالي نأمل أن تكون العملية السياسية الانتقالية شاملة تأخذ بعين الاعتبار مصالح وحقوق هذه الطوائف جميعا وهذا ما ننصح به الأشقاء في سوريا بأخذه بعين الاعتبار.
واعرب الوزير عبد العاطي عن أمله أن تكون العملية السياسية في سوريا عملية سياسية شاملة لا تقصي احدا وايضا ان تكون سوريا دولة مستقرة وتطبق سياسة حسن الجوار مع جيرانها وان تكون مصدرا للاستقرار في المنطقة.
وشدد الدكتور عبد العاطي قائلا " نحن ضد ايواء اي تنظيمات ارهابية وبالتاكيد نحن مع بناء سوريا الحديثة.. سوريا المستقرة التي تاخذ بعين الاعتبار التنوع - كما ذكرت - الموجود في المجتمع السوري والا تكون مركزا لاي جماعات متطرفة ولا مصدر تهديد لاي من دول الجوار الجغرافي او للدول العربية.
واستطرد “نتمنى كل الخير وكل التوفيق للشعب السوري الشقيق وكل الاستقرار لدولته ونرجو الحفاظ على استقلالها وحدتها الاقليمية، لذلك كانت مصر من اوائل الدول التي ادانت العدوان الاسرائيلي على الجولان وهذا الانتهاك السافر للسيادة السورية، كما أدنا ايضا الهجوم على البنى العسكرية التحتية للجيش السوري”.
واختتم قائلا "الشعب السوري يهمنا ونتمنى كل الخير وكل النجاح والرفاهيه لأشقائنا، ولا ننسى أننا يوما ما كنا دولة واحدة وشعب واحد في اقليمين".