قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يعقد عقد الزواج في الأماكن الشريفة مثل المساجد.
سنة النبي في عقد الزواج
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن النبي الكريم كان يحب عقد الزواج بعد صلاة العصر، حتى يشهد العقد ملائكة الليل والنهار، وكان يقول (فيكم ملائكة يتعاقبون بالليل والنهار).
وأشار إلى أن النبي كان يقدم بمقدمة يرويها عنه سيدنا عبدالله بن مسعود، سميت بخطبة الزواج أو خطبة الحاجة وكان عبدالله يقول (كان يعلمنا خطبة الزواج كما يعلمنا القرآن) أي أنه كان يعيدها ويكررها عليهم حتى يحفظوها.
وتابع: جمع النبي في خطبة الزواج بين خيري الدنيا والآخرة، وأمر فيها بالتقوى وهي مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، ثم يعقد الزواج ويدعو للعروسين وكان يؤخر الفرح بهما حتى ينتهي من تمام الدعاء.
عقد الزواج يوم الجمعة
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يعقد نكاحه في أي يوم يناسبه؛ سواء كان ذلك يوم جمعة أو غيره من الأيام، واختيار يوم الجمعة لعقد النكاح فيه مستحبٌّ؛ لأنه خير يوم طلعت عليه الشمس، وهو يوم مبارك، وهو يوم عيدٍ للمسلمين.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم عقد الزواج يوم الجمعة؟ أن الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس، وهو يوم مبارك، وهو يوم عيد للمسلمين، لكن لا يتعين لعقد النكاح يوم معين من أيام الأسبوع، ولا أيام السنة، بل للمرء أن يعقد نكاحه في أي يوم اتفق له، سواء كان ذلك يوم جمعة، أو غيره من الأيام. وقد استحب الفقهاء عقد النكاح يوم الجمعة؛ لأن جماعةً من السلف استحبوا ذلك، منهم سمرة بن حبيب وراشد بن سعيد.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (7/ 435، ط. مكتبة القاهرة): [ويستحب عقد النكاح يوم الجمعة؛ لأن جماعة من السلف استحبوا ذلك؛ منهم ضمرة بن حبيب، وراشد بن سعد، وحبيب بن عتبة؛ ولأنه يوم شريف، ويوم عيد، فيه خلق الله آدم عليه السلام] اهـ.