في عام 2015، أطلقت شركة BMW ميزة التحكم بالإيماءات في سيارة الفئة السابعة، مما أثار إعجاب عشاق التكنولوجيا حينها.
هذه الميزة سمحت للسائقين باستخدام حركات يدوية بسيطة مثل تدوير الإصبع لضبط مستوى الصوت أو التلويح لتغيير الأغاني.
ومع ذلك، أعلنت BMW خلال معرض CES الأخير أنها ستتخلى عن هذه التقنية، مشيرة إلى تطور أنظمة التحكم الصوتي المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
التحول نحو تقنيات أكثر تطورًا
وفقًا لمدونة BMW، جاء قرار إلغاء التحكم بالإيماءات نتيجة لتحسن كبير في أداء الأنظمة الصوتية بفضل الذكاء الاصطناعي.
أوضحت الشركة أن هذه الأنظمة الجديدة توفر تجربة استخدام أكثر كفاءة وراحة، مما يجعل الإيماءات غير ضرورية.
كما اعترفت BMW بأن ميزة التحكم بالإيماءات لم تحظَ بشعبية واسعة بين المستخدمين.
وبالرغم من كونها مبتكرة عند إطلاقها، إلا أنها بقيت تقنية غير مرئية تقريبًا لمن لا يعرف بوجودها، وأداؤها لم يكن يتفوق على الأزرار التقليدية أو الأنظمة الصوتية.
التكنولوجيا الجديدة مع مركبات Neue Klasse
تتزامن هذه الخطوة مع إطلاق BMW لمنصة Neue Klasse، التي تمثل ثورة في تصميم وأداء سيارات الشركة.
تشمل هذه المركبات محركات كهربائية وتقنيات متطورة، إلى جانب تصميم داخلي جديد يتخلى بشكل كبير عن الأزرار التقليدية.
أبرز مميزات هذه المنصة تشمل:
- شاشة معلوماتية تمتد من عمود إلى عمود.
- عجلة قيادة تعمل باللمس بالكامل.
- تقليل الأزرار المادية إلى الحد الأدنى.
استراتيجية مستقبلية غير واضحة
رغم هذا التوجه نحو التقنية الرقمية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت BMW ستلتزم بالتخلي الكامل عن الأزرار المادية.
حيث تتجه بعض الشركات المنافسة إلى إعادة الأزرار التقليدية أو الاحتفاظ بها لوظائف رئيسية، مما يثير الجدل حول أفضل نهج لتحقيق تجربة قيادة مريحة وآمنة.
يعكس قرار BMW التخلي عن التحكم بالإيماءات توجهًا جديدًا نحو تحسين تجربة المستخدم من خلال الذكاء الاصطناعي والتصميم الداخلي المتطور.
ومع ذلك، يبقى التحدي في تحقيق التوازن المثالي بين التقنية الحديثة والاحتياجات العملية للسائقين.