لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون خارج المنزل ؟، هو أهمية الصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام الخمسة ، وعماد الدين ومن ثم لا يمكن لعاقل التفريط أو الاستهانة بها وبأحكامها ، ومن بينها السؤال عن هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون خارج المنزل ؟.
هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون خارج المنزل
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة المرأة في البنطلون تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح " شلبي" في إجابته عن سؤال : هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون خارج المنزل
؟، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ونبه إلى أنه إذا كان البنطلون الذي ترتديه المرأة في الصلاة ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
حكم صلاة المرأة بالبنطلون
وأفاد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية أن صلاة المرأة بالبنطلون جائزة وصحيحة إذا تحقق فيها الستر ، بأن يكون جميع جسد المرأة غير ظاهر عدا الوجه والكفين والقدمين.
وأشار إلى أنه يجب في هذا البنطلون وفى أي ملابس تريد أن تصلي بها المرأة ألا تشف الجسد ولا تكشفه، وحول صلاة المرأة مكشوفة القدمين ، قالت دار الإفتاء :" لا حرج في كشف المرأة قدميها في الصلاة.
واستشهدت بما قد ورد عن الإمام أبي حنيفة القول بجواز إظهار المرأة قدميها؛ لأنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان؛ يقول العلامة السرخسي في "المبسوط" (10/ 153): [وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة، أنه يباح النظر إلى قدمها أيضا.
وأردف: ، وهكذا ذكر الطحطاوي؛ لأنها كما تبتلى بإبداء وجهها في المعاملة مع الرجال، وبإبداء كفها في الأخذ والإعطاء، تبتلى بإبداء قدميها إذا مشت حافية أو متنعلة، وربما لا تجد الخف في كل وقت]، منوهة بأن المرأة فعورتها في الصلاة جميع البدن عدا الوجه والكفين والقدمين على ما رآه المذهب الحنفي، أي أن المرأة يمكن أن تصلي ووجهها وكفيها وقدميها مكشوفين.
ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون الساتر للعورة
وذهب العلماء إلى أن هناك فرقًا بين صحة الصلاة وبين مراعاة آداب الصلاة، وشرط صحة الصلاة ستر العورة، وعورة المرأة في الصلاة كل بدنها إلا الوجه والكفين، والستر معناه: تغطية ما يُعدُّ عورة من الجسم بحيث لا يظهر لون البشرة؛ أي الجلد.
وأضاف الفقهاء بناءً على هذا فالمرأة إذا صلَّت بالبنطلون والبلوزة وقد سترت رأسها وقدميها ولم يظهر إلا وجهها وكفاها فالصلاة صحيحة، ولكنّ هذا اللباس ينافي آداب الصلاة؛ لأنه يصف حجم العورة، وقد قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف/31. والمراد بالمسجد: الصلاة.
ولفت إلى أنه ينبغي للمسلم أن يلبس الثياب المحتشمة عند الصلاة، وينبغي للمسلمة أن تتخذ لباساً خاصاً للصلاة يناسب اهتمامها بالصلاة، نعم لو لم تجد المرأة إلا هذا اللباس تصلِّي به فإن الله تبارك وتعالى لا يكلِّف نفساً إلا وسعها، هذا فيما يتعلَّق بصحَّة الصلاة.
واستطرد: وأما خروجها بهذا اللباس خارج المنزل، والظهور به أمام الرجال الأجانب فلا يجوز؛ لأن شرط اللباس الذي تظهر به المرأة أمام الأجانب أن يكون ساتراً للعورة غير شفّاف ولا ضيِّق يصف العورة.